الجزائر - الجزائر اليوم
يحمل خبراء الصحة مسؤولية انتقال عدوى التهاب الكبد الفيروسي من فئة "بي" و "سي" إلى عدم الاحترام في بعض عيادات جراحة الأسنان الخاصة بالجزائر لبروتوكولات تعقيم التجهيزات وكذا لغياب النظافة ونقص فادح في تكوين تخصص مساعد طبيب الأسنان ويعتبر كل من التهاب الكبد الفيروسي من فئة "بي" الذي يتنقل عبر كل السوائل البيولوجية كالدم واللعاب والتهاب الكبد الفيروسي من فئة "س" الذي ينتقل فقط عن طريق الدم من أحد الأمراض المنتشرة بالمجتمع، ولقد تم تسجيل أزيد من 1 مليون حالة إصابة بهذا الداء بالجزائر أغلبها من الفئتين المذكورتين، حسب ما صرح به لـ/وأج رئيس الجمعية الوطنية لمرضى التهاب الكبد الفيروسي عبد الحميد بوعلاق.
وأوضح السيد بوعلاق أن عيادات طب الاسنان في الجزائر على غرار العالم تحتل الصدارة فيما يخص أماكن انتقال عدوى الإصابة بالفيروس الكبدي حسب نتائج تقارير الشكاوي الواردة والتحقيقات الطبية للممارسين ووفق ذات المتحدث فإن انتشار الالتهاب الكبد الفيروسي خاصة "سي" راجع إلى ممارسات بعض العيادات الخاصة بجراحة الاسنان حيث يتسبب استخدام بعض أطباء الأسنان لأدوات طبية غير معقمة في نقل الفيروس كما أنها تفتقر لمعايير النظافة والتعقيم وقد لا تتوفر على أجهزة التعقيم البخارية "أوتوكلاف".
وما يزيد من خطورة العدوى في عيادات الأسنان هو عدم كشف المرضى للطبيب عن إصابتهم بالتهاب الكبد الفيروسي، يقول ذات المتحدث، مشيرا إلى أن 90 بالمائة من المصابين يجهلون إصابتهم بهذا الداء ومن جهة أخرى أشار السيد بوعلاق إلى النقص الفادح في تكوين مساعدي طبيب الأسنان. وهو التخصص الذي التفتت إليه السلطات هذه السنة بفتح مسابقة وطنية للتكوين في تخصص مساعد طبيب الأسنان باعتبارهم حلقة مهمة لضمان النظافة للعيادة وكذا تعقيم الأدوات والأجهزة المستخدمة.
قد يهمك أيضا:
تحذير طبي يؤكّد أنّ الخس والجزر لهما تأثير المخدرات على الأرانب
دراسة تؤكد أن التدخين يُسبّب ضعف قدرة الدماغ على مقاومة "ألزهايمر"