لندن - الجزائر اليوم
حذرت "جمعية لندن لعلم الحيوان" من أن نقص الأبحاث قد يؤدي إلى ظهور جائحات عالمية أسوأ من فيروس كورونا الحالي، يُذكر أن العديد من الأوبئة القاتلة، ومنها كوفيد - 19 وإيبولا، بدأت كالتهابات انتقلت من الحيوان إلى الإنسان. وسلكت 75 في المئة من الأمراض البشرية الجديدة هذا الطريق.
وقالت "جمعية لندن لعلم الحيوان"، التي تدير حديقة الحيوان في لندن وتعني بالبيئة، إنه على المملكة المتحدة أن تستثمر المزيد في محاولة اكتشاف وفهم آلية عمل هذه الأمراض ضمن الحياة البرية. ونبهت إلى وجوب تحديد البحوث طريقة انتقال هذه الأمراض إلى البشر، وإلا فالعالم سيواجه جائحات أخرى قد تكون أسوأ من تلك الناجمة عن كوفيد-19.
وفيما تعهدت الحكومة بتخصيص 46 مليون جنيه إسترليني لتطوير لقاح ضد كوفيد-19 يحذر العلماء أن ذلك لا يوفر سوى استجابة على المدى القصير لهذا الوباء. وعلى الحكومة أن تتطلع لإجراء بحوث طويلة الأمد لتفادي تفشي أوبئة شبيهة به في المستقبل.
وقال دومينيك جيرمي، المدير العام لـ"جمعية لندن لعلم الحيوان"، إن "أحداً لا يعلم عدد الأمراض التي تنتقل بين الحيوانات البرية، أو أي ظروف قد تؤدي بها إلى حصول جائحة جديدة بين البشر. لكن إن علمنا ما هي عوامل الخطر التي تحكم انتقال الفيروسات من الحيوان إلى الإنسان، سنستطيع وضع تدابير حماية لمنع الأمر من الحدوث في المقام الأول من دون التأثير سلباً في الحيوانات البرية التي تصاب بهذه الفيروسات بشكل طبيعي. فعلى الرغم من الإدراك بصورة متزايدة لوجود صلة بين الحياة البرية وصحة الإنسان، فإن هذه الصلة لا تزال غير مفهومة بشكل جيد. غالباً ما تُجرى البحوث حول الصحة العامة وممارساتها وتطبيق السياسات من دون أخذ طريقة عمل النظام الطبيعي وطرق تأثير صحة الحيوانات البرية في صحة الانسان، بالاعتبار".
وتزامن هذا التحذير مع الإعلان عن وفاة شخصين جديدين في المستشفيات البريطانية، وبلوغ عدد المصابين بفيروس كورونا 600 شخص تقريباً. يُشار إلى أن 10 أشخاص قد توفوا في المملكة المتحدة بسبب فيروس كوفيد-19 فيما وصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس إلى 596.
وكان آخر المتوفين شخصاً يبلغ من العمر 89 عاماً في مستشفى تشارينغ كروس، فيما ماتت سيدة في الستينيات من عمرها في مستشفى كوينز في رومفورد. كل منهما كان يعاني مشكلات صحية أخرى.
قد يهمك ايضا :
"الصحة العالمية" تعلن حالة الطوارئ بعد تفشي الإيبولا بالكونغو الديمقراطية