الطب الشرعي

أكّد المشاركون في أعمال الأيام الوطنية الرابعة للطب الشرعي التي افتتحت الأربعاء في عنابة، على "أهمية الجوانب التشريعية وأخلاقيات مهنة الطب في ممارسة التطبيب عن بعد والتكنولوجيات الحديثة لتمكين المريض من العلاج".

وأبرز المشاركون في هذا اللقاء الذي تجري أعماله في أحد فنادق المدينة بأن التطبيب عن بعد يبقى آلية ناجعة وحديثة لتوصيل العلاج للمريض أينما كان الشيء الذي "يتطلب التحكم في الجوانب القانونية والأخلاقية التي تضبط العملية خاصة في ما يتعلق باختيار الطبيب المعالج وحفظ سرية المعطيات"، فالجزائر ذات المساحة الشاسعة على سبيل المثال في حاجة إلى "التحكم في هذه التقنية وتعميمها", كما أوضح رئيس الأكاديمية الجزائرية لتطوير الطب الشرعي البروفيسور رشيد حاجي مؤكدا في السياق ذاته على "أهمية مواكبة المنظومة الصحية للتطور التكنولوجي واستغلاله لتطوير أداء الفعل الصحي."

ويواجه الطب الشرعي تحديات أخرى مرتبطة بتغيرات اجتماعية وسلوكية على غرار تفاقم ظاهرة الاعتداءات و بروز ممارسات سلبية جديدة تفرض تدخل مسؤولية الطبيب الشرعي لمحاربتها, كما أشار إلى ذلك رئيس مصلحة الطب الشرعي بالمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة, عبد الحميد ميرة، فأكثر من 60 فحصا يوميا مرتبط بحالات عنف يجرى على مستوى مصلحة الطب الشرعي بالمركز الاستشفائي الجامعى بعنابة, حسبما تمت الإشارة إليه في هذا السياق.

وتتواصل على مدار يومين أعمال هذا اللقاء الوطني الذي يحضره مختصون في الطب الشرعي بالإضافة إلى آخرين في عدة اختصاصات طبية قدموا من عديد جهات الوطن, حيث ستقدم 180 مداخلة تتناول محاور هذا اللقاء التي تعالج أيضا الجوانب المرتبطة بداء السرطان وأخلاقيات الطب ومسؤولية الطب الشرعي في إصدار الشهادات الطبية وعطل العمل بالإضافة إلى الطب الشرعي و أمراض النساء والتوليد.

قد يهمك ايضا:

مقتل عامل وابنته بالتسمم الغذائي في الفيوم

التسمم الغذائي يضرب دورة ألعاب جنوب شرق آسيا