مرضى السرطان

اشتكى مرضى السرطان من التأجيل المتكرر لجلسات العلاج الكيماوي من قبل مركز مكافحة السرطان في سيدي بلعباس، بسبب الندرة الحادة التي تعرفها الأدوية المستعملة في العلاج لأكثر من شهر، الأمر الذي أثار مخاوف المرضى من تدهور وضعهم الصحي لعدم الالتزام في أخذ جرعات الكيماوي وفق البرنامج المسطر على حسب كل حالة.

وأعرب المصابون بمختلف أنواع الأمراض السرطانية عن استيائهم العميق وغضبهم الشديد في نفس الوقت على الجهات المعنية التي لم تتخذ احتياطاتها من أجل عدم الوقوع في هذا المشكل، الذي من شأنه الإسهام في تدهور الحالة الصحية لهؤلاء المرضى، خاصة بعد لجوء إدارة المركز إلى تأجيل جلسات الكيماوي التي كانت مبرمجة، الأمر الذي دفع ببعض المرضى إلى توفير هذا الدواء من المؤسسات الاستشفائية بالولايات المجاورة من أجل ضمان برنامجهم العلاجي، في الوقت الذي بقي فيه السواد الأعظم من المرضى الذين لا يملكون أي وسائط أو معارف في انتظار استقدام هذا الدواء من الصيدلية المركزية في العاصمة.

وأزمت هذه الوضعية الحالة النفسية للمرضى، لا سيما أولئك الذين أشرفوا على إنهاء جلسات العلاج الكيماوي، إذ يثير الانقطاع المفاجئ مخاوف من إعادة تدهور وضعهم الصحي، مناشدين في الوقت ذاته مديرية الصحة للتدخل العاجل، من أجل توفير هذا الدواء في أقرب وقت بداخل صيدلية المستشفى. كما تساءل المرضى عن مصير حياتهم بعد وقف جلسات العلاج الكيماوي لأجل غير معلوم. قائلين بأنه من غير المنطقي أن مركزا كبيرا لمكافحة السرطان يقدم خدماته لمرضى ثماني ولايات بغرب الوطن، لا يتوفر على المخزون الكافي لعلاج جميع المرضى المنتسبين إليه.

وأوضحت إدارة مركز مكافحة السرطان أن ندرة الدواء مشكل وطني، منذ شهر ونصف الشهر ولا يخص المركز لوحده، مضيفة أن الارتفاع الكبير لعدد المصابين بمختلف الأورام السرطانية التي يصل إلى 80 حالة جديدة شهريا، أدى إلى الاستنزاف السريع لمخزون الأدوية، ما دفع إلى تأجيل مواعيد العلاج الكيماوي التي كانت مبرمجة، على أن يتم استئنافها بداية الأسبوع القادم فور وصول المخزون الجديد للأدوية، من الصيدلية المركزية اليوم أو غدا كأقصى تقدير.

وأضافت إدارة مركز مكافحة السرطان أن هذا الأخير يوفر العلاج الكيماوي لـ1544 مريضا منذ السنة الماضية، إضافة إلى 2178 مريضا آخرين يخضعون للعلاج بالأشعة.

قد يهمك أيضا : 

دراسة تُثبت أن الدول تنفذ نصف توصيات منظمة الصحة العالمية فقط

 مسؤول يرجح "بشدة" وجود إصابات بفيروس "كورونا" في بريطانيا