وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات

- كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، يوم الخميس لدى زيارته لمستشفى بوفاريك بالبليدة، عن تدعيم المستشفيات الكبرى للوطن بمراكز فحص وتحاليل جديدة للحيلولة دون التنقل إلى معهد باستور لإجراء التحاليل.

وقال الوزير في زيارة مفاجئة قام بها زوال اليوم إلى هذه المؤسسة الاستشفائية أنه "سيتم تدعيم مستشفيات كل من وهران وسطيف وعنابة وتمنراست وورقلة بمخابر تحاليل متطورة من شأنها التكفل بالمرضى في عين المكان بدل إرسالها إلى معهد باستور بالعاصمة كما هو معمول به حاليا، وذلك لربح الوقت من جهة ولتخفيف الضغط على المعهد من جهة أخرى".

وأوضح السيد بن بوزيد أنه وبأمر من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تم اتخاذ كافة الاحتياطيات للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) وذلك من خلال تزويد وتعزيز مختلف المطارات والمحطات البرية والجوية والموانئ بكاميرات حرارية إضافية للكشف عن احتمال دخول إصابات أخرى.

وطمأن الوزير قائلا "أن الجزائر لديها الإمكانيات لمواجهة هذا الفيروس وهي تعمل وفق التعليمات التي أصدرتها المنظمة العالمية للصحة وهي نفس الإجراءات المتخذة على مستوى الدول المتقدمة"، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد من "أعلى اهتمامات الدولة الجزائرية".

كما ذكر الوزير أن الجزائر استوردت عددا هاما من الكاميرات الرقمية المتطورة والتحاليل الجد دقيقة لمواجهة هذا الوباء كما أنها تحوز على احتياطي "كاف" من الكمامات التي تقرر بالتنسيق مع وزارة المالية منع استيرادها بعد ارتفاع أسعارها في السوق العالمية بعشر مرات، إذ يجري توفيرها من طرف منتجين محليين.

وفيما يتعلق بحصيلة الإصابات بفيروس كورونا بالبلاد أفاد الوزير أنه تم التأكد إلى غاية اليوم الخميس من إصابة 16 حالة بفيروس كورونا إضافة إلى حالة الرعية الإيطالي الذي تم ترحيله إلى وطنه.

وقال في هذا الخصوص أن "الحالات الـ16 المؤكد إصابتها بالفيروس كلهم من عائلة واحدة، أصيبوا بعدوى الفيروس من الشخص المغترب من فرنسا وابنته اللذان حضرا وليمة لدى فترة إقامتهم بالبليدة"، مشيرا إلى أن حالتهم الصحية "مستقرة ولا تدعو للقلق".

 

وأضاف السيد بن بوزيد أن هذه الحالات تتوزع على 11 حالة تقطن بالبليدة وحالة واحدة من القليعة (تيبازة) متواجدون كلهم بمستشفى بوفاريك، أما باقي الإصابات فقد تم تسجيل حالتين بمستشفى القطار (الجزائر العاصمة) وحالتان بولاية معسكر، مبرزا أن جميع المصابين من أقارب ومحيط الحالتين الأوليتين اللتان ظهر عليهما الوباء بتاريخ الفاتح من مارس.

 

ولدى وقوفه على وضعية التكفل بالحالات 12 المصابة بفيروس كورونا على مستوى لمستشفى بوفاريك، قال الوزير "أنه ليس لدي أي شك من ناحية التكفل بهم طبيا"، مشيدا في السياق بالكفاءات التي تتوفر عليها هذه المؤسسة الاستشفائية، قائلا: "إنما قدمت اليوم بتعليمات من رئيس الجمهورية للاطمئنان على صحة ومؤازرة المرضى"، حيث قال أنه "ليس من السهل على هؤلاء أن يصبحون بين ليلة وضحاها في قاعة مغلقة تضم 6 أشخاص".

 

 

وشكلت هذه الزيارة فرصة للوزير لإعطاء تعليمات للقائمين على المستشفى والقطاع ككل للتكفل الأحسن بهم و حتى "تكون لهم إقامة تحافظ على شرفهم"، كما قال الوزير.

وقال الطاقم الطبي المشرف على مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك وعلى لسان رئيسها البروفيسور يوسفي محمد أن المصابين الـ12 يتلقون علاجا يقوم على تقديم لهم المقويات والفيتامينات لتقوية الجهاز المناعي لديهم، مشيرا إلى إعادة التحاليل الخاصة بهم بعد 15 يوما من إصابتهم بالفيروس مثلما هو معمول به عالميا و "في حال ما ظهرت أنها سلبية سيتم إعادة التحاليل في مدة 24 ساعة ليتم إخراجهم مباشرة بعد تأكد شفائهم".

قد يهمك ايضا:

"الصحة" الجزائرية تعد مخططًا استراتيجيًا للاتصال للوقاية من "كورونا"

وزير الصحة الجزائري يُعلن رقمنة المصالح الصحية وتنظيم الطوارئ الطبية