واشنطن - الجزائر اليوم
تعرضت امرأة لتجربة قاسية كادت أن تفقدها حياتها، بعد أن أصابتها بكتيريا آكلة للحم جراء جرح في يدها لدى حملها صندوقا من الكرتون.ونُقلت هيذر هاربوتل، البالغة من العمر 49 عاما (من هاواي)، إلى المستشفى في ديسمبر 2017، بعد قضاء ليلتين تقريبا من المعاناة جراء ألم شديد في يدها مع الحمى.
ولم تتوقع هيذر أن الجرح الصغير في يدها اليسرى، سيتحول إلى التهاب يسمى "اللفافة" (المعروف باسم مرض أكل اللحم)، وهو عدوى تقتل الجلد والعضلات والأنسجة الرخوة. وانتشرت بسرعة من خلال يدها، لتصل إلى الأوتار وتنتقل حتى الإبط والقلب، وكادت أن تسبب بتر يدها بالكامل.
وأدت العدوى الخطيرة هذه إلى تعفن الدم المهدد للحياة، عندما يهاجم الجهاز المناعي الجسم، كما أدت إلى فشل كليتيها.
ووصف الأطباء المضادات الحيوية لحالتها، في محاولة للقضاء على البكتيريا الآكلة للحم، ومحاولة إزالة السموم وإعادة الحالة الصحية للخلايا. وعندما أصبحت حالة هاربوتل جيدة نوعا ما، تمكّن الأطباء من "ترقيع" الجلد، عن طريق أخذ أنسجة من فخذها. وبعد 65 يوما في المستشفى، تمكنت هيذر من العودة إلى ابنتها البالغة من العمر 6 سنوات.
وتعتقد الأم هاربوتل أنها تعرضت لجرح في يدها أثناء نقلها صندوق من الورق المقوى، إلى منزلها الجديد. وقالت موضحة: "في 7 ديسمبر، 2017، استيقظت بعد ليلة قاسية وألم في اليد. كان الخنصر منتفخا جدا نتيجة الجرح. وفي تلك الليلة بدأت أصاب بالحمى وكنت أتألم أثناء تحريك ذراعي أو جسدي. كنت ضعيفة جدا. وبعد ذلك، ذهبت إلى مركز Hilo الطبي".
وبمجرد وصولها إلى المستشفى، اكتشف الأطباء أن هيذر تعاني من التهاب اللفافة، وهي عدوى بكتيرية نادرة شديدة الخطورة.
ويتطور المرض عندما تدخل البكتيريا إلى الجسم، غالبا من خلال جرح بسيط. وعندما تتكاثر البكتيريا، تطلق السموم التي تقتل الأنسجة وتقطع تدفق الدم. ويزداد التهاب اللفافة سوءا بسرعة، ويموت ما يصل إلى 40% من الأشخاص، حتى مع العلاج، وفقا لـ NHS. وغالبا ما يُترك الناجين بإعاقة طويلة الأجل، نتيجة للبتر أو إزالة الكثير من الأنسجة المصابة.
وقيل للمريضة إن بكتيريا Streptococcus دخلت جسدها. وفي يناير 2018، أجرت هاربوتل جراحة ترميمية في يدها، ما منع بترها تماما.
وكشفت الأم المصابة أن المضادات الحيوية وإدارة الألم ساعدتها كثيرا، ولكن ما سرّع عملية الشفاء، هو استخدام جهاز جروح يسمى VAC، يسحب السموم السيئة من الجرح ويجدد تدفق الدم السليم.
وتلقت أيضا بعض العلاجات الصحية، وتناولت دواء للاكتئاب والقلق. وتخضع الآن لعلاج متخصص لاسترجاع القدرة على تحريك أصابعها، بعد العمليات الجراحية.
ونشرت هاربوتل قصتها وامتنانها لكونها ما زالت على قيد الحياة بعد تجربتها الصحية المريرة، لنشر الوعي حول أصغر الحوادث التي قد يتعرض لها الأفراد، دون إدراكهم لاحتمال كونها خطرا حقيقيا.
قد يهمك ايضــــاً
الهند تسجل 10 حالات اشتباه بالإصابة بفيروس "كورونا"
بيان للصحة الفلسطينية بعد رصد سائح صيني مصاب بالانفلونزا