الجزائر - الجزائر اليوم
يواصل القائمون على جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان بولاية الجلفة، على نفس الخطى والجهود الحثيثة، وبتركيز العمل في ضمان النقل والإيواء وخدمات أخرى لفائدة المرضى في سبيل مرافقتهم والتخفيف من معاناتهم.
تترجم لغة الأرقام التي يحتويها التقرير الأدبي للجمعية لنشاط سنة 2019، المؤشرات التي تبرز مدى مواصلة هذه الجمعية ضمان الإيواء والنقل، وتقديم خدمات تطوعية أخرى، جعلت منها نموذجا رائدا على المستوى الوطني بشهادة الكثيرين، وما يسجَّل على أرض الواقع من نشاطات فعلية.
وأكد لوأج رئيس الجمعية محمد بورقبة، أنه تم برسم العام الفارط، ضمان النقل نحو مستشفى فرانس فانون بالبليدة لفائدة 1902 شخص، منهم 743 مريضة، في حين قُدّر عدد مرافقيهم بزهاء 523 مرافقا، حيث تم هذا العمل التطوعي الذي يُعدّ شكلا من أشكال المرافقة التي يثمّنها المرضى ومرافقوهم، من خلال سيارة الجمعية التي قامت بمجموع 190 رحلة.
كما قدّمت الجمعية - في نشاط دأبت عليه منذ تأسيسها سنة 2006 - خدمات أخرى، تمثلت في توجيه المرضى، وأخذ عينات تحاليل مختلفة إلى مخبر مستشفى ”فرانس فانون” بالبليدة، ومخابر أخرى بنفس الولاية وبالجزائر العاصمة، ومن ثمة إحضار مختلف نتائج هذه التحاليل والأشعة، إضافة إلى تحديد مواعيد للمرضى أو تغييرها، وجلب أدوية لهم للتخفيف من معاناة تنقلاتهم الدورية.
ولكون الجمعية تحتكم إلى دار الإيواء ”الأمل” التي تم إنجازها بولاية البليدة وتستقبل المرضى ومرافقيهم منذ افتتاحها عام 2016، تم توفير الإيواء، العام الفارط، لنحو 1925 مريضا ومرافقيهم، وهي الخدمة التي يعرف مؤشرها تطورا عاما بعد عام لتوافد المرضى من ولاية الجلفة ومن غيرها من ولايات الوطن، الذين يحظون بنفس المرافقة المجانية بطابعها.
وساهم أمر اقتناء سيارة نقل جماعي (16 مقعدا) بفضل الخيّرين والمحسنين، حسب رئيسها، في توديع معاناة طويلة مع الأعطاب المتكررة لسيارات الجمعية، فيما يعوّل القائمون على الجمعية كثيرا على وعد السلطات المحلية للولاية (ممثلة في مسؤول الجهاز التنفيذي آنذاك)؛ باقتناء سيارة جديدة؛ لما سيكون له من دعامة قوية للجمعية خاصة إذا علمنا أن خدمة النقل تُعد من الخدمات الجليلة التي تقدم للمرضى ومرافقيهم، لاسيما للفئات التي يصعب عليها التنقل دوريا إلى مستشفيات الشمال، والذي يثقل كاهلها ماديا.
1600 مريض في سجلّ الجمعية
وفقا للسيد بورقبة، تحصي الجمعية في سجلها زهاء 1598 مريضا بالداء الخبيث حتى تاريخ 31 ديسمبر 2019. وقد سجلت خلال نفس السنة، 72 مريضا جديدا، منهم 41 امرأة، فيما ناهز عدد الوفيات المبلّغ عنهم ما يربو عن 19 حالة (11 امرأة وثمانية رجال)، علما أن عدد الوفيات المبلّغ عنهم إجمالا منذ سنة 2009، ناهز 232 حالة.
ومن خلال هذه المؤشرات يطمح سكان الولاية إلى التفات السلطات العمومية للبلاد، إلى انشغال إنجاز، في أقرب الآجال، مركز علاج خاص بمرضى السرطان، يخفف من معاناة التنقل إلى مستشفيات الشمال. وفي انتظار ذلك تركز جمعية ”شعاع الأمل” لمساعدة مرضى السرطان، على الجانب التحسيسي والوقائي لفائدة المواطنين؛ من خلال تنظيمها، السنة الفارطة، عدة نشاطات وتظاهرات متنوعة، منها المشاركة في قافلة تحسيسية ووقائية لفائدة النساء للتشخيص المبكر لسرطان الثدي على مستوى ”ساحة محمد بوضياف” وسط مدينة الجلفة، عرفت حضورا قويا من الفئة المستهدفة، التي لقيت إجابات مختلف حول سرطان الثدي، والجوانب الوقائية التي تحد من خطره، لاسيما ما تعلق بالكشف المبكر. كما نظمت الجمعية بالتنسيق مع جمعية ”كافل اليتيم” بالجلفة وإحدى الطبيبات الأخصائيات في أمراض النساء والتوليد، يوما تحسيسيا لفائدة الأرامل والفتيات حول سرطان الثدي بمناسبة الشهر الوردي، وحول سرطان عنق الرحم للوقاية منه، وحثهن على الكشف المبكر عن هذا النوع من السرطانات وفحصه.
قد يهمك ايضــــاً: