الرباط - الجزائر اليوم
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات, عبد الرحمن بن بوزيد, الخميس في الجزائر العاصمة, أن استراتيجية القطاع في استقبال وعلاج مرضى كوفيد-19 المنتهجة منذ البداية هي التي "سيتم اتباعها" مستبعدا إنشاء أو تخصيص "مؤسسة فريدة" لعلاج المرضى المصابين بهذا الداء.
ورد الوزير على سؤال عضو مجلس الأمة في جلسة علنية خصصت للأسئلة الشفوية, حول إمكانية إنشاء مؤسسة تختص في علاج مرضى الكوفيد, قائلا إن ذلك "غير ممكن عمليا, لأنه من غير المعقول استقبال عدد هائل من المرضى في مؤسسة واحدة بسبب محدودية الإمكانيات المادية والبشرية"، مشددا على أن "استراتيجية القطاع في استقبال وعلاج مرضى الكوفيد-19 التي انتهجت منذ البداية من طرف الوزارة هي التي سيتم اتباعها".
طوتكمن هذه الاستراتيجية بالتركيز كذلك على "حماية المرضى الغير مصابين بالكوفيد خاصة الفئات الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي كمرضى السرطان ومرضى القصور الكلوي"، كما ذكر أنه تم تخصيص عدة مصالح للعناية بالمرضى على مستوى أغلبية المؤسسات الصحية, الأمر الذي سمح بتوفير, كما قال, أكثر من 18.000 سرير على المستوى الوطني و أكثر من 1.400 سرير للعناية المركزة, فضلا عن توفير العنصر البشري بصفة مستمرة للتكفل بالمرضى، وأشار إلى أنه لتفادي العدوى في المؤسسات الاستشفائية المستقبلة لمرضى الكوفيد, حرص قطاع الصحة على ضرورة اتباع بروتوكول خاص لاستقبالهم مع تخصيص أماكن للفرز بعيدة عن الاستعجالات.
وتحدث الوزير بالمناسبة عن عمال قطاع الصحة الذين قدموا أرواحهم في سبيل إنقاذ حياة الآخرين, مذكرا أنه تم تسجيل إلى حد اليوم وفاة 141 عامل بقطاع الصحة وإصابة 10.817 بفيروس كورونا.
وأوضح أن جميع عمال قطاع الصحة سواء كانوا في السلك الطبي والشبه الطبي أو خارج هذه الأسلاك كالمكلفين بنقل المرضى وأعوان النظافة, أظهروا أعلى درجة من الوعي والشجاعة والتفاني في العمل لمواجهة الوباء, كما قاموا بعملهم, يضيف ذات المسؤول, على أكمل وجه متجاوزين بذلك مخاوف الإصابة بالعدوى ونقلها إلى عائلاتهم, مفضلين الانهماك في العمل مع الحرص على اتباع أقصى الإجراءات الاحترازية.
ومقابل كل هذه التضحيات لمواجهة وباء فيروس كورونا, قرر رئيس الجمهورية, يشير الوزير, منح مستخدمي قطاع الصحة مكافأة على شكل منحة شهرية تقدم بصفة استثنائية مقابل الخطر الذي يتعرضون له يوميا أثناء تأديتهم لواجبهم, وذلك بموجب المرسوم الرئاسي رقم 20-79 المؤرخ في 31 مارس سنة 2020, المضمن تأسيس علاوة استثنائية لفائدة مستخدمي الصحة.
وفي رده على سؤال آخر حول إنشاء مستشفى بخميس الخشنة في ولاية بومرداس الذي خضع للتجميد, ذكر بن بوزيد أن هذه الأخيرة تحتوي على ثلاث مؤسسات عمومية استشفائية بكل من دلس وبرج منايل والثنية, فضلا عن استفادتها مؤخرا مشاريع لإنجاز 4 مؤسسات استشفائية جديدة, اثنان منها متخصصة والأخرى عمومية
قـــــــــــد يهمـــــــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــــــــــــــــا
استبعاد تخصيص مؤسسة فريدة لعلاج مرضى "كورونا" في الجزائر