دمشق - العرب اليوم
أعلنت مشرفة بنك دم الحبل السري في مشفى الأسد الدكتورة فوزة المنعم أن "مشروع بنك دم الحبل السري وجمع الخلايا الجذعية ظل في بداياته، وأن استثماره ضرورة كاستثمار أموال البنك".
وأضافت المنعم، أنه عند استثمار المشروع يمكن التوسع بمصادر الخلايا الجذعية أكثر من الحبل السري، إذ إن هناك مصادر أخرى للحصول على الخلايا كنقي العظم، والسائل الشحمي، ومن جذر الأسنان أيضًا". و كان أُحدث مع بداية الأزمة في سورية في مستشفى الأسد الجامعي بنك دم الحبل السري"، ومهمته جمع الخلايا الجذعية من المشيمة والحبل السري، لحظة الولادة، ثم معالجة عينات الدم المأخوذة، بطرق خاصة، لعلاج حالات الأمراض العضال وسرطانات الدم.
وأكدت مشرفة البنك أن "فكرة إنشاء بنك دم الحبل السري الشائع في العالم بدأت في سورية منذ 2009، وتم وضع تصميم للبناء وتجهيزاته بتكاليف عالية، وإعداد الكوادر المدربة وإتمام التجهيزات"، لافتة إلى أن "العمل بتخزين العينات بدأ في عام 2011، أي مع بداية الأحداث في سورية".
وأشارت المشرفة إلى أنها "تابعت حقن خلايا جذعية في ماليزيا لمريض قلب في الدرجة الرابعة من المرض، وعاد قلبه ينبض ثانية"، وهو ما أكدته أيضاً أستاذة في كلية الصيدلة في جامعة دمشق. وأضافت المنعم طرق الحصول على عينات دم الحبل السري إما بالتبرع أو بالإيداع، والنوع الثاني هو المعتمد حتى الآن، ففي حالة التبرع تسحب العينة من السيدة التي وافقت على ذلك أثناء الولادة، ولا تتكلف بأي مبالغ مالية لكن لا يحق لها المطالبة بالعينة، ويحق لأي شخص آخر الحصول عليها والاستفادة منها".
وتابعت المنعم إما عن "طريق الإيداع" وهي عينة يرغب أصحابها في الاحتفاظ بها مقابل مبلغ كان محدداً بنحو 75 ألف ليرة، وهي قيمة تكلفة التعامل مع العينة قبل التضخم الحالي الذي أصاب الليرة، وبعد التضخم الذي يقدر بعشرة أضعاف أصبحت التكلفة الفعلية نحو 750 ألف ليرة". وأوضحت المنعم أن مجلس الإدارة الجديد صنف مؤخراً الاحتفاظ بالعينات من ضمن قوائم الرفاهية، ورفع التسعيرة إلى نحو 1.250 مليون ليرة وهو رقم تراه الدكتورة منعم مرتفعاً"، مبينة أن عدد العينات الموجودة حالياً يصل لنحو 30 عينة إيداع، إذ ليس هناك تبرع، وتؤكد أنه منذ تم رفع التسعيرة قبل ستة أشهر لم تصلهم أي حالة".
ولفتت المشرفة إلى أن "فكرة تخزين الخلايا والمعالجة بها خط علاجي أول، ويمكن عند الحاجة اصطحابها إلى أي بلد كإيران أو الأردن أو ألمانيا، ريثما يتطور استخدام هذا الزرع أكثر في سورية". ويعتبر زرع الخلايا الجذعية، أو نقي العظم، أسطورة في عالم الطب، حيث تشفي الكثير من الأمراض المستعصية، وتعالج نحو ثمانين مرضاً، وذلك عن طريق استبدال خلايا الدم عند المصاب بأمراض كقصور النخاع الشوكي، أو سرطانات الدم، أو التلاسيميا، أو غيرها من الأمراض الوراثية النادرة، بخلايا جديدة.