الاوضاع في سورية

أكد معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور هاني اللحام أنه لم يلاحظ أي انتشار للأمراض السارية خلال الحرب او أي زيادة في عدد الإصابات، مشيراً إلى أن إصابات اللاشمانيا تراجعت خلال الحرب ولم يحدث أي زيادة بل على العكس تراجعت نسبتها عن ذي قبل وذلك بسبب الإجراءات الوقائية، كما أننا كنا نخشى حدوث إصابات مرضية كالكوليرا مثلاً كما حدث في اليمن إلا أنه لم يحدث لدينا سوى خمس إصابات مشتبهة خلال الأزمة أجرينا لها التحاليل والفحوصات اللازمة فتبين لنا سلامتها من الإصابة مع أننا بسبب ظروف الأزمة والاكتظاظ السكاني الذي حدث في بعض المناطق وخصوصاً في أماكن الإيواء للذين يعيشون في ظروف غير ملائمة في بعض الأحيان توقعنا انتشار الأمراض المنقولة بالطريقة التنفسية أو الأمراض المنقولة بالعوامل الناقلة كالاشمانيا.. والخ لكن إجراءات وزارة الصحة المتشددة والمتابعة الدائمة والمستمرة لأمراض كهذه والتدخل فوراً لدى اكتشاف أي حالات وعلاجها قبل أي انتشار أو تفش لها كان له دور في عدم انتشار الأمراض.

وأشار الدكتور اللحام إلى تعاون الجهات المعنية الأخرى مع وزارة الصحة لمنع تفشي أي أمراض كوزارة الإدارة المحلية والمحافظات في ترحيل القمامة ورش المبيدات الحشرية باستمرار واستمرار تقديم الأدوية واللقاحات بشكل مجاني سواء عن طريق المنظمات الدولية أو عن طريق الدول الصديقة، وهذا ما ساهم في منع انتشار وحدوث الأمراض السارية أو المزمنة أو الأوبئة و الفاشيات.

ولفت الدكتور اللحام إلى وجود نظام ترصد فعال ساهم في منع انتشار أي أمراض مشيراً إلى أن الوزارة دربت كادراً طبياً قادراً على التدخل السريع ومعالجة ومكافحة أي حالات تظهر وهذا ما ساهم أيضاً بشكل أو بآخر في منع تفشي أمراض كهذه مشيراً إلى أن الوزارة أنشأت برنامج النظام المبكر والاستجابة السريعة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية كداعم لنظام الترصد الروتيني الذي تقوم فيه وزارة الصحة بشكل دائم لكشف أي حالات والقضاء عليها في مهدها وعند وجود أي زيادة بعدد الإصابات في منطقة معينة تقوم مديرية الصحة المعنية باتخاذ الإجراءات المناسبة وهذا البرنامج يعتمد خلال الأزمات مضيفاً أن الوزارة شكلت فرقاً بالتعاون مع الموارد المائية والتموين والشؤون الصحية التابعة للمحافظات لتقوم بجولات دورية مستمرة على الاستراحات والمطاعم والمقاهي لمراقبة النظافة وأخذ عينات من مياه الشرب لفحصها وكذلك تؤخذ عينات مما يقدم للزبائن للتأكد من سلامته صحياً.

وعن الأمراض التي تحتاج أدوية نوعية أشار اللحام إلى أن الوزارة تؤمنها أيضاً بشكل مجاني كالإنتانات التنفسية لافتاً إلى أنه لدى وزارة الصحة لقاح الكريب الذي تؤمنه مجاناً لمن لديه حالات مرضية معينة كأمراض القلب المزمنة والحوامل ومرضى السرطان والسكري والكلية والكبد والأطفال الذين تقل أعمارهم عن العامين ومن هم فوق الستين سنة والتهاب الكبد الفيروسي لافتاً إلى أنه تم تأمين 150 ألف جرعة لقاح من الكريب للعام المقبل.

وقال الدكتور اللحام: لدينا مجموعة من الأمراض تصل إلى حدود عشرين مرضاً تقوم وزارة الصحة برصدها منعاً لانتشارها مثل التهاب السحايا وشلل الأطفال المشتبه وكزاز الوليد والبكتيريا والحصبة والملاريا وأمراض أخرى يتم الإبلاغ عنها بتقرير شهري كالحمى التيفية والإسهالات والكريب والتهاب الكبد الفيروسي واللاشمانيا والحمى المالطية وأي مرض جديد يمكن أن ينتشر عالمياً وبناء على البلاغات يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع انتشار هذه الأمراض علماً أننا كنا نتوقع خلال الأزمة حدوث إسهالات وأوبئة أو فاشيات إلا أن ذلك لم يحدث وكل ذلك ضمن الحدود الطبيعية