سيدة تأخذ حمام شمس على شاطئ البحر

حماية الناس ضد سرطان الجلد، وتساعد هذه الجينات الخلايا التي تضررت من الأشعة فوق البنفسجية من الشمس أو ما تخلفها أجهزة اسمرار البشرة، ويبدو أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من هذه الجينات لن يكونوا قادرين على إصلاح الضرر بشكل صحيح، ما يجعلهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الجلد، و قال باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا، إن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد الأطباء على فهم الناس الأكثر عرضة لخطر زيادة الإصابة بسرطان الجلد.

ويعتبر مرض الميلانوما، أحد أنواع سرطان الجلد الذي يمكن أن ينتشر إلى أعضاء أخرى في الجسم، النوع الخامس الأكثر شيوعا من السرطان في المملكة المتحدة مع 13000 حالة جديدة سنويًا، فيما يتوفى حوالي ألفي شخص سنويا من هذا المرض في بريطانيا، وحلل الباحثون في الدراسة، التي نُشرت في مجلة "جزيئيات الخلية"، "الأشعة فوق البنفسجية المقاومة للجين"، وعرضوا الخلايا التي تحمل جينات مقاومة للأشعة فوق البنفسجية، أو الخلايا التي تحمل مستويات منخفضة أو متحورة لجرعة من الأشعة فوق البنفسجية.

ووجد الباحثون أنه بعد 24 ساعة، أن الخلايا التي بها مستويات طبيعية من هذا الجين أصلحت أكثر من 50 % من الأضرار التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية، ولكن أولئك الذين لديهم جينات معيبة تم إصلاح أقل من 20 في المائة من الضرر.
وقال مؤلف الدراسة تشنغ يو يانغ، "هذا يعني أن الأشخاص، الذين تسفعهم الشمس أو يذهبون لأماكن تغيير لون البشرة، إذا كان لديهم الجين المقاوم للأشعة فوق البنفسجية تعافت لديهم معظم حروق الحمض النووي الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية في الوقت المناسب، في حين أن أولئك الذين لديهم مستويات قليلة من الجين المقاوم للأشعة فوق البنفسجية  لديهم أضرار أكبر ولم يتم تعافيهم بسرعة.

وأضاف:"الأشخاص الذين يتعرضون يوميا لحمام شمس أو  يغيرون لون البشرة، بشكل يومي، أكثر عرضة  خطر الإصابة بسرطان الجلد مثل الميلانوما". وتابع:"الناس الذين لديهم هذا مشاكل في وظيفة هذا الجين أو مستويات منخفضة منه أكثر عرضة للميلانوما أو غيرها من سرطان الجلد، لاسيما إذا كانوا يذهبون إلي حمامات الشمس أو أجهزة تغيير لون البشرة في كثير من الأحيان".
واكتشف العلماء لأول مرة الجينات المقاومة للأشعة فوق البنفسجية منذ ما يقرب من 20 سنوات ولكن لم يتم دراسة كيفية عملها، ووجدوا حاليا إن "مانع الورم يعمل عن طريق دعم الخلايا للتعافي من الأضرار التي لحقت بالحمض النووي".
ووفقا للدراسة، فإنه عندما تُتلف الخلية عن طريق الأشعة فوق البنفسجية، فإن هناك بروتين يفحص تلف الحمض النووي. وإذا وجد الآفات، فإنه يتسبب في عمل الجينات المقاومة للأشعة فوق البنفسجية.

وقال الباحثون إن الجين يعمل لاحقا على دعم إصلاح الحمض النووي مثل 'قافلة إنسانية تنزل تعزيزات أو المساعدات في المناطقالمتضررة لإصلاحها في الوقت المناسب، عندما يتم فقدان الجينات المقاومة للأشعة فوق البنفسجية، فإنه لا يمكن إصلاح الخلية بكفاءة من الضرر الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية والمواد الكيميائية".

وأظهرت الدراسة وجود علاقة بين نقص هذا الجين وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، لكنه لم يذكر بشكل نهائي أن انخفاض  مستويات هذا الجين المقاوم للأشعة فوق البنفسجية تسبب سرطان الجلد. وتهدف الدراسات المستقبلية على الفئران إعطاء العلماء القدرة على فهم أفضل لكيفية عمل الجينات. ويمكن في المستقبل استخدام الأدوية التي تحفز الجينات كعلاج بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الجلد.