الجزائر - الجزائر اليوم
توصل المحققون بدائرة لعوينات، بولاية تبسة، إلى اكتشاف مخزون من الأدوية منتهية الصلاحية، بمخزن المؤسسة العمومية الاستشفائية لعوينات، تفوق قيمته الأولية ثلاثة ملايير سنتيم، حيث إن المعلومات التي تسربت من المستشفى، واستغلتها مصالح الشرطة بأمن الدائرة، وبالتنسيق مع وكيل الجمهورية، أدت إلى تفتيش المخزن..
حيث عثر بداخله على عشرات الصناديق والعلب، والقارورات من مختلف الأدوية السائلة، والصلبة المنتهية الصلاحية، يعود البعض منها إلى سنة 2007، ومرّ عليها ما لا يقل عن أربعة مديرين من دون أن يتحروا الأمر، إذ أن المديرين الأربعة الذين تعاقبوا وتداولوا على تسيير المستشفى، لا يذكرون في محضر التسليم والاستلام، قضية الدواء منتهي الصلاحية، والمكدس فوق بعضه البعض، حيث يتقاسم كل المديرين المسؤولية حسب التقرير الأمني، وظلت كل فترة، تشهد جلب كميات ترمى في المخزن، وكان بإمكانهم تسليمها قبل انتهاء صلاحياتها لمستشفيات أخرى، أو إلى مصالح مديرية الصحة، التي تفاجأت بالمخزون الفاسد، والذي يشكل مع مرور الأيام، مخاطر صحية وبيئية كبيرة، إن لم يتم معالجة الوضع الكارثي.
وذكّرت القضية سكان ولاية تبسة بقضية مخزون المنطقة الصناعية بمدينة تبسة، حيث ظلت أطنان من الأدوية، المنتهية الصلاحية خلال العقدين الماضيين، مكدسة بقيمة مالية تجاوزت الـ100 مليار سنتيم، وأمام هذه الوضعية الحساسة، وفي هذا الظرف الخطير، فإن جهاز العدالة باشر معالجة القضية البالغة الأهمية، التي تمس أولا بصحة المواطنين وثانيا الخزينة العمومية، وأطرافها من ذوي الشهادات العلمية والمهنية، الغريب أن منطقة لعوينات ظلت تشتكي من ندرة الدواء طيلة عقد كامل ويعتبر سكان المنطقة من أكثر الجزائريين توجها إلى تونس للمعالجة وأيضا لشراء الأدوية.
قد يهمك ايضا :
وزيرة الثقافة مليكة بن دودة تزور ولاية تبسة غدا
برمجة أزيد من 270 عملية جراحية في تخصص أمراض الأنف والحنجرة في ولاية تبسة الجزائرية