بول ماسون أكثر رجال العالم بدانة
لندن ـ ماريا طبراني
استطاع ، والذي يزن 445 كيلوغرامًا أي ما يقارب النصف طن، أن يفقد ثلثي وزنه بإجراء جراحة قبل عامين، بعد أن اضطر رجال الإطفاء لهدم واجهة منزله حتى يتمكنوا من إخراجه باستخدام شاحنة نقل كبيرة ليذهب إلى المستشفى، و بينما خسر ساعي البريد السابق الذي يبلغ من العمر
51 عامًا ما يقرب من 286 كيلوغرامًا من وزنه، إلا أنه أصبح يعاني الآن من مشكلة جديدة وهي تراكم الجلد الزائد الذي يحتاج إلى عملية جراحية لإزالته.
وقال ماسون الذي اعتاد أن يتناول ما يقرب من 20 ألف سعر حراري يوميًا، "إنه الآن أصبح يائسًا من القدرة على فقدان المزيد من الوزن ولكن جهاز الخدمة الصحية الوطنية قال له إنه لا يمكنه الخضوع لعملية جراحية حتى يستقر وزنه لمدة سنتين على الأقل" .
و أضاف "إن الجلد الزائد يعرقل جهودي للمشي، وهو ما يساعدني على فقدان المزيد من الوزن، فقد حدثت تشققات في جلدي، وأشعر بألم شديد في الركبة بسبب الوزن الزائد ".
هذا و يقوم ماسون الآن بكتابة كتاب عن تجربته وهو يتطلع إلى العمل في المجال الاستشاري، وسيتحدث مع الناس عن اضطرابات الأكل، كما بدأ عمله في مجال المجوهرات. ويقول "إنه يريد العمل من أجل الحصول على حياة أفضل حيث يمكن أن يتعلم القيادة ، وقضاء عطلة مع شريكة حياته".
و يضيف ماسون: "لقد كنت دائما مهتمًا بالمجوهرات، في نهاية المطاف، عندما أكون أكثر قدرة على الحركة دون الكرسي المتحرك، وسوف أعمل على أفران صهر المعادن مثل الفضة والخردة وسوف أقوم بتصنيع تصميماتي الخاصة من الفضة حسب الطلب"
و يذكر أن السبب وراء تضخم ماسون إلى هذا الحجم الذي لا يصدق أنه كان يتناول أكلات تحتوي على عشرة أضعاف الكمية المطلوبة للإنسان العادي وذلك بسبب اضطراب قهري في الأكل.
وقال "إنه بدأ الأكل بنهم منذ أن كان في الـ20 من عمره وهذا كان وقت وفاة والده وتدهور صحة والدته"، حيث كان يتناول حزمة كاملة من لحم الخنزير المقدد، وأربعة نقانق وأربع بيضات كاملة مع الخبز البني في الإفطار فقط.
و استقال ماسون من وظيفته باعتباره ساعي البريد عندما منعه وزنه الزائد من تسليم الرسائل، وبعدما تضخم وزنه ترك وهو غير قادر على الوقوف أو المشي قبل أن يصبح طريح الفراش.
وقد قام رجال الإطفاء بهدم الجدار الأمامي لمنزله السابق ليتمكنوا من إخراجه خارج المنزل وحمله من خلال سيارة نقل ضخمة بجهاز رافع للأثقال لوضعه في سيارة الإسعاف عندما كان بحاجة إلى عملية جراحية في العام 2002.
وتم منحه بعد ذلك منزل من جمعية الإسكان ذات طرقات واسعة حتى يتمكن من التحرك، وقد كلفت رعايته دافعي الضرائب فاتورة تقدر ب 100 ألف جنيه إسترليني في السنة.