سيدة حامل تشرب القهوة
لندن ـ ماريا طبراني
ثبت علميًا أن السيدات الحوامل اللاتي تتناولن كوبين فأكثر من القهوة يتعرضن لخطر إنجاب أطفال أقل من الوزن الطبيعي. كما يزداد خطر استمرار الحمل لفترة أطول تفوق المعدل الطبيعي للوقت بساعات طويلة. جاءت نتائج الدراسة مستندةً إلى بيانات استخلصها الباحثون من ملاحظات لـ 60000 حالة
حمل على مدار عشر سنوات في النرويج.
وتضمنت الدراسة معلومات عن نوعية الأطعمة والمشروبات التي تتناولها الحوامل أثناء فترة الحمل، لاسيما المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، منها الشاي والقهوة وشطائر الشيكولاتة وقطع الشيكولاتة وغيرها من الأغذية الغنية بالكافيين. وكانت نتيجة الملاحظات وما أسفرت عنه من بيانات أن "هناك ارتباطًا ما بين الكافيين ووزن المولود، إذ أشارت الدراسة إلى أن "هناك خطرًا في تراجع وزن الطفل بواقع يتراوح ما بين 200 و300 ملليغرام يوميًا، مما يزيد من خطر إدراج الأطفال حديثي الولادة في تصنيف الأطفال من ذوي الأوزان أقل من الطبيعي".
وثبت علميًا أن فنجانًا من القهوة يحتوي على 100 ميللغرام من الكافيين، بينما يحتوي فنجان القهوة المصنوع من البن المُنَقى على 140 ميللغرامًا من هذه المادة المنبهة. أما القهوة العادية التي تُباع في المقاهي والأماكن العامة، فيحتوي الفنجان منها على 300 ميللغرام من الكافيين. وكانت دراسات أقدم من هذه قد أوصت بألا "يتجاوز ما تتناوله السيدات الحوامل في بريطانيا والدول الاسكندنافية 200 ميللغرام من الكافيين أي ما يوازي فنجانًا واحدًا".
وقد ربطت الدراسة بين الكافيين وطول فترة الحمل حتى تتم الولادة، إذ أشارت الدراسة إلى أنه "من الممكن أن تتسبب هذه المادة في امتداد فترة الحمل لساعات أطول". وأكدت الدراسة أنه "مع فنجان من القهوة يوميًا تتناوله السيدة الحامل، تمتد فترة وجود الطفل داخل الرحم لثمان ساعات على الأقل". وعلى عكس الكثير من الدراسات السابقة، لم تربط الدراسة بين الولادة المبكرة ومادة الكافيين.
كما تضمنت الدراسة التي أجراها المستشفى الجامعي في جامعة سالجرينيسكا السويدية أن "تناول الكافيين بشكل دوري من الممكن أن يؤدي إلى أن تكون الرحلة من المشيمة إلى الرحم وحتى خروج الجنين إلى النور، أكثر بطءًا، إذ يستغرق الحمل وقتًا أطول من الوقت الطبيعي حال تناول الأم لكميات كبيرة من الكافيين.