انقاص الوزن بدون مشرط

لم تعد الحاجة ملحة لخضوع البدينات لعمليات تجميل لإنقاص وزنهن والحصول على جسم رشيق، فقد استطاعت مدربات رياضة سعوديات إعداد برامج رياضية وغذائية تساعد السيدات على التخسيس وحرق الدهون، لتعود ثقتهن بأنفسهن، دون الخضوع لمشرط أطباء التجميل.

وبدأت المدربة السعودية في الآونة الأخيرة تحظى بثقة الفتيات والسيدات حيث أصبحن يفضلن اختيارها بديلًا عن الذهاب لعيادات التجميل، بهدف تدريبهن، فمنهن من يطلبها كمدربة خاصة تذهب إليهن في منازلهن ومنهن من يذهبن إليها في الأماكن المخصصة للتدريب ليخضعن لبرنامج رياضي مكثف.

وأشارت المدربة بهجة آل إبراهيم إلى أن هناك إقبالًا كبيرًا من السيدات على برامج التخسيس من خلال الرياضة، خاصة مع نجاح تلك البرامج وتحقيقها نتائج جيدة، لافتة إلى أنها تشرف حاليًا تدريب 65 سيدة، مبيِّنة أن أكثرهن متزوجات ويرغبن في الحصول على وزن مثالي.

وعن فئة السيدات اللاتي يطلبن حضور المدربة الخاصة لمنازلهن، قالت:"غالبيتهن لديهن صالات رياضية متكاملة في بيوتهن، ويرغبن في مشاركة بناتهن وصديقاتهن لهن في التدريب"، مبيِّنة أنها تدرب كذلك كبيرات السن ومن يعانين من آلام في الظهر أو الركبة، حيث تقدم لهن برنامجًا تدريبيًا يساعدهن على أن يعدن لممارسة حياتهن بصورة طبيعية.

فيما أرجعت المدربة ريهام أفندي رغبة السيدات في ذهاب المدربة إليهن في المنزل إلى أنهن يشعرن بالراحة كونهن يبقين في بيوتهن ولا يضطررن لتحمل عناء الانتقال، إلى جانب الاهتمام الذي يحظين به من المدربات مما يجعلهن يحققن نتائج مرضية في وقت قياسي.

وألمحت إلى أن لكل سيدة رياضة مفضلة فبعضهن يفضل الإيروبيك أو الزومبا واليوجا وأخريات يفضلن استخدام الأجهزة فقط أو الجري دون اللجوء لأي مدربة.
وبالنسبة للأسباب التي تجعل المتزوجات يقبلن أكثر على البرامج الرياضية، فأوضحت أن المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقهن يجعل أوقات مزاولة الرياضة لديهن محددة، لذا حينما يجدن الفرصة متاحة لديهن فلا يترددن في ذلك، مؤكدة أن وعي المتزوجات باهمية الرياضة والصحة زاد في السنوات الأخيرة، متوقعة أن تنتشر هذه الثقافة لدى جميع الفئات خلال الفترات المقبلة.

أما المدربة أمل باعطية فقالت:"هناك إقبال كبير من الفتيات والسيدات ابتداء من 20-35 على التدريب الرياضي المكثف لعدة أسباب من ضمنها الحصول على الجسم المتناسق "التنحيف" وتقوية الجسم عمومًا وهناك أيضا إقبال على ممارسة الرياضة الصعبة التي تتطلب القوة والتركيز كرياضة "الكروس فيت" والجمباز".
وأضافت:" فوجئت بالإقبال المتزايد على هذه الرياضة سواء من المتزوجات أو الفتيات، كما أن هذه الشريحة من السيدات لا يحبذن الذهاب إلى النوادي الصحية لكثرة عدد المشتركات فيها لذا يفضلن التدريب مع عدد قليل من قريباتهن".

وألمحت إلى أنه يجب على المدربة تجنب الأساليب الروتينة مع متدرباتها والحرص على إشعارهن دائمًا بأهمية تحقيق أهدافهن التي جئن من أجلها، مؤكدة أن متدرباتها أثبتن قدرات عالية في رفع الأثقال تصل إلى 40 كجم وقوة عامة في الجسم وبأنها فخورة بهذا التطور الذي وصلت إليه في الإقبال والانفتاح على عالم الرياضة القوية والصعبة.

وذكرت المدربة سالي قزاز أنه بإمكان السيدات تحديد ما يرغبن تحقيقه من البرامج الرياضية، فإذا كن مهتمات ببناء أجسام قوية فعليهن الخضوع لرياضة رفع الأثقال إما إذا كن يرغبن في اللياقة البدنية فقط، فهناك وسائل كثيرة متاحة أمامهن مثل الزومبا، اليوغا وغيرها.