"الفاو" تتجه لحظر استخدام "المنتول" في صناعة السجائر
واشنطن ـ رولا عيسى
تتجه واشنطن الان الى فرض حظر على استخدام مادة "المنثول- النعناع" في صناعة السجائر ، وقد اطلقت منظمة الغذاء والدواء ( الفاو ) تقريرا عن ان رائحة النعناع تجعل من السهل الاقبال على التدخين ويصعب الاقلاع عنه، وطالبت بتقنين نسب هذه المكونات في المنتجات المعروضة ، فى حين طالب الكونجرس
الامريكي عام 2009 بمنع استخدام المنثول في صناعة السجائر لان ذلك له اثار ضارة على صحة الانسان ، حيث ان كمية السجائر المستخدم فيها مادة المنثول تمثل ثلث كمية السجائر التى تباع في الولايات المتحدة، وتنتشر بين الاميركيين الافارقة حيث ان 4 من 5 اشخاص ممن يدخنون سجائر المنثول يبقون على قيد الحياة، فى حين ان عدد الاشخاص البالغين الذين يدخنون تلك السجائر في ازدياد بالفعل.
وتوقع العديد ممن يعملون فى هذا المجال ان تكون هناك اجراءات ستُتخذ، خصوصاً بعد بتكليف الكونغرس لجنة خبراء من الخارج بدعوة من ادارة الاغذية والعقاقيروالتي اثبتت يوم الثلاثاء، ان المنثول كان له تأثير سلبي على الصحة العامة وفق النتائج التي توصلت إليها اللجنة يوم الثلاثاء ، وشعر العارضون لذلك الاجراء بالإحباط حيث أن الوكالة لم تشر بوضوح حول وجود نية لحظر المنثول.
وقال ماثيو مايرز رئيس حملة "اطفال بلا تدخين" انه يجب علينا دعم الحكومة في هذه القرارات، وقال ميتشل زيلر الرئيس الجديد لمركز "ادارة الاغذية والعقاقير" ان الخطوات المتخذة التي قامت بها الوكالة يوم الثلاثاء اظهرت انها تمضي قدما بأسرع ما يمكن، لكنه قال في مؤتمر صحافي "ان تطبيق ذلك سيستغرق مزيد من الوقت ويجب ان نعلم الكثير عن تأثير "المنتول" على الصحة العام’، بينما قالت "ريلارد" وهي أكبرشركة منتجة للسجائر المنتول في الولايات المتحدة، في بيان "اننا يجب ان نفرق بين تاثير السجائر التى لا تحتوي على المنتول وبين الاخرى التي تحتوي عليها وهي الاقل ضررا من وجهة نظرة في الواقع.
ووجدت مراجعة لادارة الاغذية والعقاقير "أن السجائر المنتول لا تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الصدر مقارنة مع تدخين السجائر التى ليست بنكهة المنتول". ومع ذلك، فإن وكالة تجد أن نكهة النعناع جعل الناس أكثر عرضة للبدء في التدخين، وأدى إلى زيادة الاعتماد على "النيكوتين" وانخفضت معدلات الإقلاع عن التدخين، مما يدفع الوكالة الى العمل بأقصى سرعة لاتخاذ الاجراءات ، لان نكهة المنثول تجعل السيجارة جاذبة وتصبح أكثر قبولا للشباب الذين يدخنون لأول مرة.
ويقول المدافعون عن مكافحة التدخين "ان الشبان السود معرضون بصفة خاصة حيث ان أكثر من ثلاثة أرباع المدخنين هم من البالغين السود ويفضلون سيجارة المنثول التي تنتجها "ريلارد"، وذلك وفقا لدراسة أجريت عام 2004 على استخدام المتول فى السجائر وبينما معدلات التدخين قد أخذ في الانخفاض في مختلف أنحاء البلاد، وارتفعت أسعار السجائر المنتول إلى 16 في المئة في 2010 من 13 في المئة في عام 2004 بين 18 إلى 25 سنة من العمر، وفقا لتقرير 2011. ووجد التقرير أيضا أن 2007-2010، و 52 في المئة من المدخنين الجدد (أولئك الذين يدخنون أول سيجارة في السنة السابقة للمسح) يدخنون السجائر المنتول، مقارنة مع 42 في المائة في الفترة 2004-2006 ، وفي احصائية وجدت ان المدخنين تتراوح أعمارهم بين 12 وأكثر من 31 في المئة ممن يدخنون سجائر المنتول في عام 2004، 34 في المئة في عام 2008 و 38 في المئة في عام 2010، وفقا لحملة أطفال بلا تدخين، وقال السيد مايرز "انه تم تحديد توقيت الإعلان المحتمل وان الولايات المتحدة لديها حتى يوم الاربعاء حتى يتم الامتثال لحكم منظمة التجارة العالمية".
ورأى" أن الحظر الأميركي على السجائر التي تحوي "القرنفل" بموجب قانون انتهك حقوق التجارة في اندونيسيا، اذ أن الولايات المتحدة نفسها استمرت في السماح ببيع السجائر المنثول ذات النكهة في حين قامت اندونيسيا بتصنيع سجائر القرنفل، وقد ادعت الولايات المتحدة أن المنثول نكهة مختلفة عن النكهات الأخرى"، ولكن منظمة التجارة العالمية لم تقبل الجدل حول المنثول الذي يوجد ايضا في أوروبا، حيث توصل وزراء الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق الشهر الماضي افضى في نهاية المطاف الى حظر المنثول، ولكن إن تنفيذ الحظر سيكون بالحصول على موافقة من قبل البرلمان الأوروبي وانه ستمهل الدول الاعضاء مهلة 3 سنوات لتنفيذ ذلك الحظر والحكومات الوطنية سيكون لها تصل إلى ثلاث سنوات للقيام بذلك".