مدينة أغادير المغربية
أغادير ـ رضوان مبشور
تشهد المؤسسات الفندقية في ، إقبالاً متزايدًا عليها من طرف السياح الأجانب والمغاربة، بسبب العروض الصيفية المتميزة التي قدمتها الفنادق، حيث بلغ سعر الغرفة الواحدة لشخصين 1200 درهم (145 دولارًا)، تتضمن وجبتي الفطور والعشاء، ولجأ العديد
من السياح الوافدين على المدينة، إلى تأجير الدور السكنية المفروشة في مجموعة من أحياء المدينة، كحي الشرف وتالبرجت والهدى والسلام، من أجل الاستمتاع بصيف المدينة الهادئ وشواطئها الجميلة.
وتستقطب أغادير وحدها، أكثر من مليون سائح في فصل الصيف، فهي مدينة الألوان المتناغمة، تمتزج فيها صور الخيال بألوان طيف المحيط بزرقته وخضرة الأشجار والنخيل، وذهبية الرمال المنحنية لمياه البحر، الذي يتزاوج فيها امتداد أشعة الشمس الدافئة طيلة السنة، فتقدم لزوارها من السياح نشوة الإحساس بالوجود، وجودة الحياة، بمجمل أنواع الأنشطة الترفيهية المرتبطة بأنواع الرياضات النخبوية كالتنس والغولف، والرياضات المائية كالتزلج والغطس في الأعماق وركوب الخيل، إضافة إلى مرافق العلاج الصحي، والعلاج بمياه البحر التي تعتبر من أكبر المنتجعات الصحية في المغرب وأفريقيا، وهناك الرياضات الشعبية كالسباحة والكرة الشاطئية والمشي والجري وصيد الأسماك.
وليست أغادير المركز هي من يجلب السياح ويغريهم بزيارتها والإقامة بين أحضانها، بل إن المدينة تُشكل مركزًا لقطب ومنتجع سياحي ممتد في جميع الاتجاهات الجغرافية، ومتعدد الخصوصيات، يوفر العشرات من المؤسسات السياحية الراقية والفخمة المطلة على شاطئ المدينة مباشرة، أو عبر ممرات مفتوحة على الشاطئ، أو المتوسطة والشعبية المنتشرة على ترابها، والمشكلة من عشرات مناطق الجذب كمنتجع "لامارينا".
ويوفر شاطئ أغادير كواحد من أجمل الشواطئ في المغرب وإفريقيا، أشكالا متنوعة من الأنشطة الترفيهية الصحية كحمامات الشمس ونزهة على الكورنيش والانتشاء باحتساء مشروب بالمقاهي والمطاعم الممتدة على طول الساحل.
وتبقى قصبة "أكادير أوفلا" المعلمة التاريخية التي أسسها محمد الشيخ السعدي سنة 1540 بهدف التحكم في ضرب البرتغاليين الذين استقروا في المدينة منذ سنة 1470 ميلادية، ومازالت تؤرخ وتشهد للمدينة بهويتها الأمازيغية وصمودها أمام الزلزال الذي دمر المدينة عن آخرها في العام 1960، ووادي الطيور المطل على الشاطئ، وحديقة "أولهاو"، وساحة الأمل التي تحتضن مهرجانات المدينة وتتسع لأزيد من 100 ألف متفرج، وسوق الأحد كأكبر مركز تجاري بالمغرب وإفريقيا، وأهم الفضاءات التي تستقطب زوار المدينة التي يمكن للزائر أن ينتقل عبر فضاءاتها السياحية الشاطئية ك"إيموزار" الذي يوفر واحدا من أكبر المخيمات الصيفية ذات المواصفات العالمية، وشاطئي "تاغازوت" و "أغروض" الذين يبعدان عن المدينة بحوالي 25 كيلومتر التي أنشئ بها "المنتزه الأطلنتيكي"، وهو واحد من أجمل المنتجعات الترفيهية للأطفال والعائلات، ويقع وسط خضرة غابات شجر "الأركان" التي ينفرد بها المغرب، باعتباره البلد الوحيد في العالم الذي ينتشر فيه أشجار "الأركان".