"بيت الغابة" مشروع سياحي – بيئي بدعم من الاتحاد الأوروبي
بيروت ـ رياض شومان
تم في حرج بلدة بكاسين – قضاء جزين في جنوب لبنان، اطلاق نشاطات أول مشروع "سياحي – بيئي يحمل اسم "بيت الغابة" ويتضمن أهدافاً عدة أبرزها تنشيط السياحة البيئيّة في المنطقة وتنميتها اقتصادياً واجتماعيا.ً من مميّزات نجاح هذا المشروع، أنه قائم على مبدأ الشراكة بين
القطاعين العام والخاص. اما الفكرة، فأبصرت النور مع اتحاد بلديات منطقة جزين، الذي باشر المشروع على أراضي الحرج الذي تملكه بلدية بكاسين، بتمويل من الاتحاد الاوروبي.
وكانت النتيجة بعد نحو شهرين ونصف الشهر من تلزيمه، مدهشة لجهة السرعة في انجاز الأعمال، والخدمات المميّزة التي يوفرها المشروع، بدءاً من أجنحة التسوّق للمنتجات البلديّة والأشغال الحرفية المحلية على أنواعها، الى أماكن استئجار الألبسة والمعدات الرياضيّة المستخدمة في النشاطات.
وللراغبين في قضاء ليلة هادئة ورومانسيّة في أحضان الطبيعة، يمكنهم استئجار خيمة مجهّزة، ويستفيدون طوال اليوم من النشاطات الرياضية المتنوّعة التي يقدمها المشروع لكل الأعمار.
رئيس بلدية بكاسين حبيب فارس أوضح "ان البلدية أصرّت على تلزيم مشروع "بيت الغابة" المشيّد داخل حرج بكاسين الذي تملكه البلدية، لشركة خاصة صاحبتها من بكاسين وببدل رمزي، رغم توافر عروض مغريّة لمستثمرين كبار من خارج منطقة جزين، حاولوا الحصولعلى المشروع، وذلك لاعتبارات عدّة،
"أولها: ان المشروع يهدف الى تنمية منطقة جزين اقتصادياً عبر مشروع بيئي سياحي رائد، وبالتالي فإن أهالي المنطقة أولى بالاستفادة منه، وهم سيكونون أحرص على تشغيله في شكل يراعي الحرج والمنطقة من النواحي المختلفة، بخلاف شخص مستثمر غريب يبغي الربح بكل الوسائل ..
أما حفل الافتتاح، الذي تميّز بحضور كل المساهمين والداعمين للمشروع، فركزت فيه الكلمات على أهمية المشروع حيال التوعية على حماية الطبيعة وتنشيط السياحة البيئيّة في منطقة جزين، وتحريك العجلة الاقتصادية وتحقيق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة.
وتخلّل حفل الإفتتاح توقيع اتفاق تعاون بين محميّة أرز الشوف واتحاد بلديات منطقة جزين، تضمّن تبادل السيّاح والاعلان عن السعي لإنشاء أول متنزه جيولوجي في منطقة جزين، إضافة الى إدراج "الأونيسكو" منطقتي الشوف وجزين في خريطة الشبكة الدولية للجيولوجيا العالمية، وتبنّيها المنتجات المحلية التي تحمل العلامة التجارية "من جزين" التي أطلقها اتحاد بلديات منطقة جزين، وذلك تسهيلاً لتسويقها في