هونغ كونغ ـ منى المصري
يحظى المسافر إلى مدينة هونغ كونغ التي تقع على ساحل الصين الجنوبي، بفرصة فريدة للاستمتاع بين مزيج رائع من الثقافات مع معالم سياحية وأماكن ترفيهية مذهلة، إلى جانب عدد كبير من السكان الناطقين باللغة الإنجليزية وبنية تحتية مريحة للنقل، فضلا عن آفق مبهر من ناطحات السحاب المذهلة.
ويبلغ عدد سكان هونغ كونغ 8 ملايين نسمة، يعيشون على مجموعة من الجزر الصخرية، والتي تتعرض لنحو 10 أعاصير في السنة، ويوجد هناك أعلى ناطحات السحاب، والقمم الخضراء، وتتميز أيضا بسوق الأسما الطازجة وخاصة سمك النهاش، وسوق المواد الغذائية.
ومر أكثر من 21 سنة على مغادرة بريطانيا لمستعمارتها في هونغ كونغ، ولكن رغم الاستعمار البريطاني لم تفقد المدينة هويتها أو ثقافتها المحلية.
بداية الرحلة
وتأتي أول واجهة لك عند الوصول إلى هونغ كونغ، وفقا لما ذكرته صحيفة "التايمز" الأميركية، وللاستفادة من الرحلة البالغ مدتها ثلاثة أيام، توجه إلى الحافلة السريعة، وهبط عند ميناء حاويات كواي تسنغ، سادس محطة في العالم، على جسر تسينغ المعلق، وسط القوارب والشاحنات، والمقابل لها بانورما جزيرة هونغ كونغ.
وتوجه بعد ذلك مباشرة إلى سوهو جنوب طريق هوليوود، حيث جدار مطعم القطط الذهبية، والذي يقدم الأطباق المحلية الرائعة، ويوجد به الشيف التايواني، جويت يو، والذي يتميز بأطباق الملفوف اللذيذة، مع القليل من لحم الخنزير، وكذلك الجمبري، ومن ثم إصعد إلىى الطابق الـ25 من برج كاليفورنيا المجاور، حيث بار : سي لا في" الرائع الذي يقدم مشرويبات الكوكتيل المميزة.
وفي اليوم الثاني، في الصباح توجه إلى وسط هنغ كونغ، والتي تتميز بسلالمها المتحركة المريحة المغطاة وهي الأطول في العالم، ومن ثم إذهب إلى طريق الملكة تاي كوون، والذي تم بناؤه في القرن التاسع عشر، كركز للشرطة المركزية، وأعيد افتتاحه في شهر مايو/ أيار بعد التجديدات، وهناك يوجد مبنى السجن القديم وساحة الفناء الاستعمارية الواسعة، والأعمال الفنية والمعارض.
وستتوقف هناك عند متجر " Goods of Desire" لشراء الهدايا التذكارية الغريبة، وبعدها وعلى بعد 10 دقائق يوجد هيكل "مان مو تمبل" وهو معبد رائع مليء برائحة البخور، يساعد على الاسترخاء.
وبعد الظهر، إذهب إلىى شونغ وان، أقدم أحياء هونغ كونغ، ويتميز بتوافر العلاج الصيني، ولتناول الغذاء، حيث لحم الخنزير التايلاندي، توجه إلى مطعم تشانون على طريق هوليوود، ولا يتطلب الأمر حجوزات مسبقة، وبعدها توجه إلى غوا، حيث تدليك القدم الرائع.
وإذا حل المساء ولم تتناول الطعام، توجه إلى معطم "ليتل باوو" حيث الكعك الطازج، ولحم الخنزير الذيذ.
وفي صباح اليوم الثالث، توجه إلى الحدائق الريفية التي تشكل 40% من مساحة هونغ كونغ، وإلىجزيرة مورنينغ تريل في الجزيرة والذي يمتد على طريق علتون في منطقة ميدل ليفلز الراقية، ومن ثم توجه إلى مطعم "تيم أو وان" والذي يقدم كيكة الشاي اللذيذة، وهو مطعم حائز على نجمة ميشلان، ويقدم أيضا الجمبري المشوري مع التوابل.
ولا تنسى زيارة مترو هونغ كونغ الذي سيسهل عليك الكثير من التنقلات، وتوجه إلى المعبد البوذي بجوار حديقة نام ليان، وهي حديقة صينية كلاسيكية ذات مناظر طبيعية على طراز سلالة تانغ.
ولنتاول العشاء، اختار المعكرونة مع فطيرة اللحم، وهي في مطعم "ماكز نوديلز" في شارع ويلينتغون، والذي يطهي هذا النوع من المعكرونة مع الروبان ولحم الخنزير المفروم، وللإقامة في هونغ كونغ، اختر "ذا موراي" وهو فندق راقي يعود إلى الستينات، افتتح في مايو/ أيار الماضي، وتطل غرفه على حديقة هونغ كونغ العامة.