منطقة "وسط البلد"

لاقت قرارات وإجراءات تتم بمنطقة وسط القاهرة استحسان خبراء ونواب بالبرلمان المصري، حيث جاءت حزمة من القرارات المتوازية مع بعضها، بداية من تطهير المناطق العشوائية الواقعة بين ميداني التحرير ورمسيس، بالإضافة لرفع كفاءة بعض الطرق وإضافة اللمسات الجمالية عليها، وأخيرًا منع حركة السيارات أمام بعض الشوارع تمهيدًا لتحويلها إلى مزارات سياحية.

وكشف محافظ القاهرة، المهندس عاطف عبد الحميد، أنه سيتم غلق شوارع منطقة "البورصة" بشكل كامل تدريجيا أمام حركة السيارات، وتحويلها إلى مزار سياحي، مشيرًا إلى أنه تم غلق شارعي الألفي والشريفين في وقت سابق، وأضاف خلال افتتاحه تطوير عقارات شارع الشريفين، أن اتحاد الشاغلين هو سر الحفاظ على عقارات العاصمة، ضمن خطة القاهرة للحفاظ على تراثها المعماري، مشيرا إلى أنه تم تشكيل اتحاد شاغلين لشارع الشريفين بمنطقة وسط البلد بعد تطويره ضمن مشروع تطوير القاهرة الخديوية.

وتعقيبا على ذلك، أشادت أمين لجنة السياحة النائبة غادة صقر بخطوات التطوير والتحديث في منطقة وسط البلد، وقالت إن تلك الخطوات الإيجابية بدأت منذ عهد رئيس الحكومة الأسبق إبراهيم محلب، والذي لا يزال يصّر حتى الآن على ضمان مواصلة عمليات تطوير واستعادة الرونق الحضاري لمنطقة وسط البلد.

وأضافت صقر لـ"مصر اليوم" أن الجيد في الأمر عدم اقتصار عمليات التطوير على مكافحة الزحام والتكدس والقضاء على المظاهر العشوائية، وإنما ربط تلك الأهداف برغبة في استعادة الطابع السياحي لشوارع وسط البلد، والتي كانت تعج بالسائحين من خان الخليلي مروا برمسيس وصولا إلى طلعت حرب

ويعتبر شارع الشريفين جزء من أعمال تطوير منطقة البورصة التي تقوم بها محافظة القاهرة في إطار استكمال مشروع تطوير منطقة القاهرة الخديوية التي تجرى تحت إشراف اللجنة العليا للحفاظ على التراث وتشمل المربع الواقع بين شوارع قصر النيل وصبري أبو علم والقاضي الفاضل وشارع علوي، ويتم تطويرها بتمويل من عدد من الكيانات الاقتصادية كالبنوك والشركات الواقعة بنطاقه.

 ويضم شارع الشريفين 9 عقارات ذات طابع معماري متميز منهم مبنى الإذاعة الشهير، وفندق "كوزموبوليتان"، ومباني البورصة والبنك الأهلي وقناة السويس والتي تم إعادة ترميمهم وإعادة الشيء لأصله للواجهات، وكذلك إعادة تبليط الشوارع باستخدام بلاط مناسب من مواد تتحمل حركة المشاة وتتناسب مع النسق الحضاري للمنطقة مع الحفاظ على الأشجار وزيادة المسطحات الخضراء ورفع كفاءة أعمدة الإنارة وصيانتها وإعادة طلائها مع إعادة توزيعها بالشارع الذي يبلغ طوله 190 مترا، وسوف تخصص المنطقة للمشاة ويمنع سير السيارات بها، كما أن خطوات قليلة تفصل منطقة مثلث ماسبيرو المطلة على كورنيش النيل وسط القاهرة على توديع من عشوائيتها تمامًا، ولن يتبقى في المنطقة التي سيعاد تخطيطها كاملة وإعادة بنائها على أحدث الطرز العالمية سوى عدد من المعالم الشهيرة بها، هي "مبنى الإذاعة والتلفزيون، ووزارة الخارجية، والقنصلية الإيطالية، وذلك وفقا للقرارات الحكومية المُعطلة منذ 30 عاما.