أفيرو ـ عادل سلامه
تنتشر أشجار النخيل المحاطة بالورق والكثبان الرملية البيضاء الكثيفة، على طول الطريق في مدينة أفيرو البرتغالية وعبر البحيرة الواسعة، اللامعة، الممتدة إلى شمال أفريقيا، وتعد منطقة سنترو في غرب البرتغال منطقة محيرة، فهي تقع ما بين مدينتي لشبونة وبورتو، وبالتالي من السهل الوصول إلى ما حولها، ولديها شواطئ لا نظير لها، ومجموعة من المدن والقرى التاريخية الرائعة، والتي تمتد على طول الخط الساحلي البكر، ومع ذلك لا يُوجد أحد تقريبا في الساحل.
ويمتد الساحل الفضي للبرتغال، كوستا دي براتا، على بعد حوالي 155 ميلا من أسنتا، وعلى بعد ساعة شمال لشبونة، حيث مصب دورو في بورتو، والمنتجعات القليلة المنتشرة على طولها، والتي تُحافظ على إحساسها بقرى الصيد العاملة، ولدى جميع الشواطئ هنا أسماء خاصة بها، ولكن الساحل هو امتداد غير متقطع تقريبًا، ويعتبر شمال مدينة أفييرو محمية الطبيعية لداس دوناس دي ساو جاسينتو، التي وصلت إليها العبارة (aveirobus.pt) عبر فم البحيرة، وتلتف الكثبان بعنف بعيدا عن مسافة تصفح الأمواج، وهناك قشر من غابات الصنوبر بين الشاطئ والبحيرة، حيث يوجد في توريرا أسطول قوارب الصيد موليسيرو الذى يضفى ألوان الكرنفال على المنطقة، ولديهم طرز أنيقة وعصرية من القرن الخامس عشر، تتوج غالبا بباقات من الزهور أو سعف النخيل، وهي مزخرفة بصور القديسين، بما في ذلك كريستيانو رونالدو.
ويوجد مخيم البلدية في مكان قريب، وعلاوة على الساحل يوجد فندق برايا دو فورادورو، كول و سي بيتش "الإقامة لفردين بـ40 جنيهًا إسترلينيًا والخدمة ذاتية" هو بالضبط كما يوحي اسمها، وفي الداخل، عبر البحيرة، توجد بلدة مورتوسا وهي موطن لمصنع الأسماك كومور المعلبة، حيث ثعابين البحيرة الشهيرة تصل إلى نهاية لذيذة في هذا المصنع.
وإلى الجنوب في أسفل الساحل، توجد المنازل وسكان المدينة الذين يتعاملون بلطف مع السياح، وهناك ميل من مناطق الشاطئ تطوق مع غابات الصنوبر الضبابي والخزامي.