سيدني ـ أسعد كرم
تعتبر استراليا هي أكبر جزيرة في العالم وأصغر قارتها، وتقع بين المحيط الهادي والمحيط الهندي، وتتمتع بالعديد من المعالم السياحية ذات نمط الحياة التقليدي للسكان الأصليين في البلاد، كما تتميز بالقدرة على الاسترخاء على شواطئها الرائعة مع إطلالات الشمس والاحتفال ليلًا بعيدا عن بقعة المدينة الساخنة، حيث تتميز بتقديم احتياجات السائحين كافة.
حديقة الكنغر ومعالمها الشهيرة
وربما يكون حيوان الكنغر هو الرمز الأكثر شهرة في أستراليا، ولكن هذا الحيوان لا يزال يبدو غريبًا وممتعًا، حين تدخل لمقابلته داخل الحياة البرية، حيث جزيرة الكنغر، والتي تقع على بُعد 9 أميال فقط من ساحل جنوب أستراليا، ويوجد بها حوالي 250 ألف كنغر، مما يجعلها مكانًا مثاليًا لمراقبتهم، حول الشواطئ الفارغة، وهم يبرزون رؤوسهم من فوق أشجار المالير.
ويبلغ سكان الجزيرة 4,000 نسمة، ويعمل معظمهم مزارعين للقمح، والشوفان، والشعير ويربون الأغنام والأبقار، وتشمل الصناعات الأخرى الأسماك وإنتاج العسل، وصمغ الياكا، وزيت الأوكالبتوس، والملح، حيث تعد السياحة أهم مصادر الدخل في الجزيرة، التي توجد بها محمية محظور الصيد فيها مساحتها 570كم مربع، تُعرف بمصيدة "فلندرز"، فيستطيع السياح مشاهدة طائر البطريق، والتمتع بخط الساحل المتعرج الطبيعي، فيما ترتبط الجزيرة بأديليد بخدمة جوية منتظمة، والمدن الرئيسية بها هي كنجسكوت وبارندانا وبنشو، ويوجد أيضًا على هذه الجزيرة حيوان الكوالا، والإيكيدناس، والقباب، وهي مستعمرة للآلف من حيوان أسد البحر.
الاستمتاع بشواطئ الجزيرة والمناظر الطبيعية
وتعتبر جنوب أستراليا بشكل عام، مكانًا للاسترخاء بعد رحلة طيران طويلة إلى الجنوب وسط المساحات الخضراء الجذابة، مثل حدائق "أديلايد" النباتية التي تأست في عام 1857، وحديقة "مورتيلا"، التي يوجد بها الوديان والشلالات والغابات، ومن الأفضل قضاء عدة أيام في الجنوب، للاستمتاع بسوق أديلايد المركزي، وركوب الترام، نزولًا إلى ضاحية شاطئ غلينتلغ.
وعلى الطريق، ستستمتع بالمطاعم الرائعة مثل "ستار أوف جريس"، حيث تتميز قائمة مأكولاته بالزيتون واللوز والسمك والبطاطا المصنوعة محليًا، وكذلك شراء النبيذ من تشستر أوسبورن، بينما كُشف النقاب في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن مبنى "كيوب" المكون من خمس طوابق، والذي يضم مطعمًا، ووغرف تذوق، ويطل على مبنى قديم يبلغ عمره 106 عامًا.
ومن أفضل الأماكن للإقامة في جزيرة الكنغر، هو "سوثرن أوشن لودغ"، ويقع على شاطئ سيمنحك الشعور بالراحة على الرمال البيضاء المهجورة في خليج "هانسون"، ويتميز الموقع بوجود منازل تمتد نوافذها من الأرض إلى السقف، مما يسمح لك برؤية السماء والأدغال والمحيط، كما يمكنك استئجار قارب في مياة الجزيرة الفيروزية الرائعة ومشاهدة الدلافين وهي تلهو وتلعب حولك في شكل رائع سيبهجك حقًا، ويمكنك أيضا مصاحبة مرشد لتلك الجولات، وهو سيساعدك على التقرب منها، ومشاهدة هذه المخلوقات الرائعة والتقاط أجمل الصور معها.
تناول الطعام والاستمتاع بالحياة البرية
وبعد الاستمتاع بالشاطئ، توجه إلى وادي كلير، والذي يعد منطقة نبيذ سرية، ويبعد ساعتين بالسيارة شمال العاصمة، وبه أكثر من 30 بابًا يمكنك زيارتهم، وكذلك مسار لركوب الدرجات النارية، بطولة 22 ميلًا، ويحتاج نصف يوم لإتمام الجولة به.
ويعد "سيكيلوغالي وينري" في سيفين هيل، من أبرز أماكن تناول الطعام، وحصل على العديد من الجوائز في الثلاث سنوات الأخيرة، ويطل على مزارع الكروم، ومن أفضل أطباقه لحم الخمظير الممزوج بالنبيذ شديد التخمير، كما توجد منطقة "فندريز رانغرز" وهي منطقة برية مبهجة تتكون من المساحات المفتوحة الواسعة، والقمم الجبلية التي يصل ارتفاعها إلى 3900 قدم، وهي غنية بالتراث السكاني الأصلي.
ولا تنس زيارة، قوس الأدميرال، والذي تكون نتيجة تآكل الكهف القديم بسبب موجات المحيط الذي أدى إلى تحوله إلى جسر طبيعى ويقع هذا القوس بالقرب من منارة كيت دو كويديك في حديقة فليندرز تشايس، وهو عجيبة طبيعية ويمكن للمسافر الاستجمام بها فهو فرصة عظيمة لمشاهدة الحيوانات في بيئتها الطبيعية.
وللحصول على شيء مميز جدا، أذهب إلى "روينسلي بارك" الجديدة، للحصول على تجربة الهبوط من الطائرة الهليكوبتر، وإلقاء نظرة على بحيرة ولبينا، والصخور الضخمة القديمة الممتدة لأكثر من 40 ميل مربع، وبعد ذلك تهبط على موقع "تشاس رانغ" خيث الإطلات الرائعة والتخيم هناك، إذ خيمة بسيطة وموقد نار لطهي طاجن اللحم، وبالتالي ستستمتع بالمناظر الطبيعية وشروق الشمس وغروبها، وربما تقول مرحبًا لبعض الحيوانات البرية الفضولية.