المجلس الوزاري العربي للسياحة

استعرضت الدورة الـ25 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة، والدورة الـ22 للمجلس الوزاري السياحي العربي للسياحة اللتين اختتمت أشغالهما الإثنين، في محافظة الأحساء عاصمة السياحة العربية لعام 2019، بالمملكة العربية السعودية، الاستراتيجية العربية للسياحة ومساهمة القطاع في التنمية الاقتصادية.

وجرت فعاليات هذا الموعد العربي بحضور كل الدول الأعضاء والعديد من المنظمات والاتحادات ووسائل الإعلام العربية والعالمية، حيث حضرت الجزائر في الأشغال ممثلة بالمدير العام للسياحة في وزارة السياحة والصناعات التقليدية، محمد زبير سفيان، ومستشار وزير السياحة، محمد لمني.

وناقش الاجتماع تحديات الأمن السياحي وآليات مواجهتها، واستعرض المسودة المحدثة لوثيقة الاستراتيجية العربية للسياحة، وكذلك تفعيل الاستفادة من المعلومات والإحصاءات السياحية لدعم الاستراتيجية العربية للسياحة.

وأشرف على الاجتماعات رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودية، أحمد بن عقيل الخطيب، بحضور عدد من  المنظمات العربية والدولية أيضا. وأكد السيد أحمد الخطيب أن هذا الاجتماع جاء ليؤكد على "أهمية العمل العربي المشترك في مجال السياحة".أبرز نفس المسؤول إمكانات الدول العربية في مجال السياحة الذي، كما قال، "يجب الارتقاء به وتحويله إلى مصدر هام لدعم اقتصاديات الدول العربية"، مشيرا الى ان متوسط اسهام السياحة عالميا في الاقتصاد يصل الى 10 بالمائة من الدخل القومي، بينما هو حاليا في حدود 3 بالمائة بالوطن العربي.

وحسب السيد أحمد بن عقيل الخطيب فان نتائج اجتماع محافظة الاحساء "سوف تكون ذات تأثير إيجابي مباشر يسهم في تحقيق مخرجات حقيقية ترفع العوائد الاقتصادية وتزيد من فرص العمل"، مؤكدا أن هذا الأمر يتحقق بزيادة التنسيق بين مختلف الدول العربية من خلال أمور عدة من ضمنها "إتاحة الفرص التدريبية للعاملين في القطاعات السياحية وزيادة ضخ الاستثمارات وإيجاد منظومة للأمن السياحي".قال نفس المسؤول إن "العمل السياحي المشترك لا يهدد أي بلد عربي، بل إنه يزيد من الخيارات أمام السياح الأمر الذي يجعل جميع البلدان العربية تستفيد من الزيادة السنوية للسياح على مستوى العالم"، علما بأن المملكة العربية السعودية أعلنت هذا العام فتح أبوابها للسياح من مختلف بلدان العالم، كما اوضحه السيد أحمد بن عقيل الخطيب، وهذا وفق "استراتيجية وطنية تسعى لتحويل السياحة إلى قطاع استثماري ضخم"، مضيفا، في نفس السياق، أن المملكة وجهت الدعوة إلى وزراء السياحة للمشاركة في منتدى السياحة الذي سينعقد في  2020 .

وأشار السيد الخطيب إلى أن بلاده قدمت مبادرة لإقامة برنامج عربي لتنمية الموارد البشرية السياحية، إضافة إلى مشروع يهدف لتنمية الدراسات والأبحاث التي تهدف للوصول إلى مخرجات واضحة تمكن من استغلال كل فرص التعاون والتكامل العربي في مجال السياحة.

كانت دولة البحرين، كما تم التذكير به، اقترحت من قبل "تفعيل محور المعلومات والإحصاءات السياحية لدعم الاستراتيجية العربية للسياحة".
وعرف اجتماع منطقة الاحساء انتخاب أعضاء المكتب التنفيذى للمجلس الوزاري العربي للسياحة لعام 2020 - 2021 ، كما تم  اختيار المنامة (البحرين) عاصمة للسياحة العربية في 2020.

وكان الاجتماع، من جهة اخرى، فرصة سانحة للتعريف بمنطقة الأحساء والمواقع التاريخية المسجلة في قائمة التراث العمراني (اليونيسكو) كونها عاصمة السياحة العربية للعام الجاري 2019، وذلك وسط حضور إعلامي يمثل جميع الدول العربية المشاركة

وقد يهمك ايضا:

تعرَّف على كيفية السفر إلى براغ وأجمل المناطق السياحية

تشيلي أصبحت وجهة فريدة من نوعها للسياحة الفلكية