تلقى وزير الخارجيَّة العراقـيَّة إبراهيم الجعفريّ اتصالًا هاتفيًا من سامح شكري وزير خارجيَّة مصر، لمُتابَعة ملفِّ إيقاف المطارات المصريَّة استقبال المُسافِرين العراقـيِّين عبر شركات السياحة العراقـيَّة.

وذكر بيان لمكتب وزير الخارجية العراقية تلقى " العرب اليوم "منه إن الجعفري بحث مع شكري "أبرز القضايا التي تهمُّ بغداد والقاهرة، وملفّ إيقاف المطارات المصريَّة استقبال المُسافِرين العراقـيِّين عبر شركات السياحة العراقـيَّة، واتفق الجانبان على أهمِّـيَّة إيجاد حلول عاجلة للموضوع، والتنسيق مع الجهات المصريَّة المعنيَّة؛ لعودة استقبال العراقـيِّين الراغبين في زيارة مصر".

وأكّد الجعفريّ وفق البيان "أنـَّه تابَعَ مع السفارة العراقـيَّة في القاهرة هذا الملفَّ، وأنَّ السلطات المصريَّة لم تـُبلِغ أيَّة جهة عراقـيَّة عن سبب اتخاذ هذا الإجراء، داعيًا إلى ضرورة إلغاء القرار، والتأكيد على أهمِّـيَّة تسهيل إجراءات سفر العراقـيِّين إلى مصر؛ لما له من أثر كبير على العلاقات الثنائـيَّة بين العراق ومصر"، وأعرب شكري "عن أسفه للإجراء الذي اتخذته الجهات الأمنيَّة المصريَّة تجاه شركات السياحة العراقـيَّة، مُشدِّدًا أنـَّه سيُتابع موضوع إزالة العقبات أمام العراقـيِّين الراغبين في زيارة القاهرة في إطار تعميق العلاقات، والتعاون في المجالات كافة".

وأصدرت السلطات المصرية في 29 من الشهر الماضي قرارًا بإيقاف استقبال الوفود السياحية القادمة من العراق لفترة محدودة، وذكرت شركة عيون مصر انترناشيونال للسياحة في كتاب موجه لوكلاء شركات السياحة والسفر "بناءً على التوجيهات الواردة إلينا من الجهات المختصة نأسف بإبلاغكم أننا غير قادرين على استقبال الوفود السياحية القادمة من العراق والحاصلين على التأشيرات والموافقات الأمنية، وذلك لفترة زمنية تقريبية ما بين 10 أيام الى 30 يومًا".

وجاء في وثيقة رسمية أخرى موجهة إلى المكاتب الخارجية أنه "وبناءً على ذلك تم إيقاف فتح الموافقات الأمنية وتأشيرات دخول العراقيين إلى مصر لأجل غير محدد"، وكشف مصدر من مصر، عن سبب قرار السلطات المصرية بتعليق الرحلات السياحية مع العراق، ونقل مصدر إعلامي عن مصادر أمنية في القاهرة أن قرار التعليق وراءه تحديات أمنية، بعد الاضطرابات التي شهدتها مصر أخيرًا، ما دعا السلطات إلى اتخاذ هذا الاجراء مؤقتًا حفاظًا على السواح، لحين استتباب الأمن".

وأضاف المصدر، أن "القرار لا تقف خلفه أية دوافع سياسية أو غيرها، بل بسبب إجراءات احترازية فقط"، وشهدت مصر في الأسابيع القليلة الماضية تطورات أمنية بوقوع اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن ومتطرفين.