محمد أبو زيد مصطفى

تأهب القطاع السياحي في السودان لاستقبال أول فوج من السياح الصينيين يوم الإثنين المقبل، في إطار اتفاقية وقعت بين البلدين بداية العام الحالي لتفويج نحو مليون سائح من الصين إلى السودان.

وأوضح وزير السياحة والآثار والحياة البرية الدكتور محمد أبو زيد مصطفى، أن وصول السياح الصينيين للخرطوم الأسبوع المقبل يعد بداية عمل بين وكالات سفر سودانية وصينية، وهي أول رحلة سياحية بموجب مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة السياحة السودانية مع نظيرتها الصينية.

وتم الترويج للمقاصد السياحية السودانية بواسطة 3 آلاف وكالة سفر وسياحة في الصين، وعبر وسائل الإعلام المحلية، فضلًا عن الإعلانات التجارية في المدن والقرى الصينية، وأكد أبو زيد أن الرحلة الأولى للسياح الصينيين تأتي بعد أن اعتمدت جمهورية الصين رسميًا السودان مقصدًا سياحيًا للسياح الصينيين، مضيفًا أنه بناءً على هذه الخطوة، فإن الوكالات السودانية المعتمدة ستتنافس على التواصل والتعاقد مع نظيراتها الصينية لتفويج السياح الصينيين للسودان والدول الأفريقية الخمس المتفق عليها: جنوب أفريقيا وإثيوبيا وتشاد والكاميرون وكينيا.

 وبيّن أن وزارة السياحة والحياة البرية "تستعد لاستقبال واستضافة الوفد السياحي الصيني الأول، وسيتم تنظيم حفلة إعلامية كبيرة، وتنظيم عروض ترويجية للمقاصد السياحية، بجانب برامج جماهيرية يتشارك فيها المواطنون مع السياح الصينيين الذين يعتبرون بشاشة وطيبة أهل السودان من الميزات النسبية التي يتمتع بها هذا البلد".

 وأشار وزير السياحة السوداني إلى أن استعدادات بلاده للسياح الصينيين تضمنت "بجانب تسهيلات إجراءات السفر والقدوم والاستضافة والتنقل والسكن، ترتيبات لمعرفة عاداتهم وتقاليدهم وأنواع الطعام، ووضع ترتيبات مالية لصرف العملات الحرة التي بحوزتهم، إلى حين رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية على البلاد في أكتوبر /تشرين الأول المقبل، التي ستسمح للسودان باستخدام بطاقات الماستر كارد وغيرها.

 وحول الجهات التي سيتوجه لها الصينيون خلال رحلتهم المرتقبة إلى السودان وبعض الدول الأفريقية، قال مصطفى إن البداية ستكون بسواحل البحر الأحمر، ورياضة الغوص التي يعشقها الصينيون، ثم الآثار السودانية في البجرواية شمال البلاد، وهي عبارة عن أهرامات عدة وتماثيل تعود لعهود قبل ألفي عام، بجانب سياحة الخريف التي أدخلت العام الحالي في ولاية كردفان غرب البلاد، التي تتميز بأمطار طوال العام.

ويستهدف السودان جذب 5 ملايين سائح من أنحاء المعمورة خلال السنوات الثلاث المقبلة، بعد أن سجل العام الماضي محميتين في البحر الأحمر ضمن منظومة التراث العالمي التابعة لليونيسكو، ليرتفع عدد المحميات المسجلة في اليونيسكو إلى 5 محميات، منها جبل البركل الشهير في شمال البلاد، والبجراوية، ومحميتا سنجيب وودنقنياب على ساحل البحر الأحمر.