بغداد - نجلاء الطائي
أكد شركتا "طيران الإمارات" و"فلاي دبي" أنهما استأنفتا استخدام المجال الجوي العراقي في رحلات إلى دول أخرى، وذلك بعد يومين من إعلان العراق النصر في حربه ضد تنظيم "داعش". وتوقف عدد من الشركات عن الطيران فوق العراق في 2014 لدواعي السلامة، وبعد إسقاط طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية فوق أوكرانيا، في العام نفسه. واستخدمت شركات الطيران بدلاً من ذلك مسارات أطول تمر فوق إيران ودول أخرى، وهو ما زاد من ازدحام الحركة الجوية في المنطقة، مع تفادي الكثير من شركات الطيران أيضًا المرور من المجال الجوي السوري.
ومن المرجح أن يساعد استخدام المجال الجوي العراقي شركتي "طيران الإمارات" و"فلاي دبي" على توفير تكاليف الوقود، من خلال تقليص ساعات الطيران، كما يساهم ذلك أيضًا في تخفيف ازدحام المجال الجوي في المنطقة. وقالت متحدثة باسم "طيران الإمارات"، في بيان لها، إن الشركة استأنفت استخدام المجال الجوي العراقي، وعدد قليل جدًا من رحلاتها يعبر المجال العراقي يوميًا. وأضافت أن "طيران الإمارات" تراجع عملياتها الجوية بانتظام، بما يتماشى مع توجيهات السلطات والجهات التنظيمية، مؤكدة أن اعتبارات السلامة والأمن وكفاءة التشغيل ستظل دائمًا في المقدمة، عند تخطيط مسارات الرحلات.
ولم تذكر "طيران الإمارات" متى بدأت الطيران فوق العراق مجددًا، أو المسارات التي شملها ذلك. وفي السابق، كانت شركات الطيران التي تسير رحلات عبر المنطقة تستخدم المجال الجوي العراقي، في رحلات إلى أوروبا والولايات المتحدة. وأكدت متحدثة باسم "فلاي دبي" أن الشركة بدأت استخدام الجزء الشرقي من المجال الجوي العراقي مجددًا، في 28 تشرين الثاني / نوفمبر، والذي يشمل غالبًا الرحلات إلى شرق أوروبا وتركيا ومنهما، مشيرة إلى إجراء جميع التقييمات اللازمة المتعلقة بالمخاطر والأمن، قبل البدء في عبور الأجواء.