السفن السياحية

فيما ركزت حكومات دول العالم على الحد من تفشي فيروس كورونا في أراضيها، وجد أفراد طواقم مئات السفن السياحية أنفسهم عالقين في عرض البحر دون أن يتمكنوا من العودة إلى دولهم.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" في تقرير نشرته اليوم السبت أن حكومات الدول المختلفة سبق أن بادرت إلى إجلاء مواطنيها من السياح المتواجدين على متن هذه السفن، غير أن أفراد طواقمها لا يزالون محجوزين على متنها ولا يسمح لهم بمغادرة غرفهم الضيقة إلا لفترة وجيزة.

وأكدت الوكالة أن بعض أفراد طواقم هذه السفن أصيبوا بالفيروس "كوفيد-19" ولقوا مصرعهم جراء الوباء، فيما لا يزال آخرون في صحة جيدة لكنهم لا يتلقون الرواتب بسبب انقضاء مدة عقودهم.

وسجلت إصابات ووفيات جراء الفيروس حتى الآن على متن 20 سفينة متواجدة في مياه الولايات المتحدة وحدها، لكن معظم السفن هناك لا تزال خالية من الفيروس، حسب البيانات الرسمية.

وأعلنت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها الشهر الماضي أن نحو 80 ألفا من أفراد الطاقم كانوا متواجدين على متن سفنهم قبالة سواحل الولايات المتحدة، بعد إجلاء معظم السياح منها.

وأكد خفر السواحل الأمريكي أمس الجمعة أن 70 ألفا من هؤلاء لا يزالون عالقين على متن 102 سفينة راسية في أو قرب الموانئ الأمريكية أو في المياه الإقليمية الأمريكية.

ولفتت الوكالة إلى صعوبة تحديد العدد الإجمالي لأفراد الطواقم العالقين في سفنهم على مستوى العالم، لكن من المؤكد أن الألوف الآخرين يواجهون مشاكل مماثلة خارج المياه الأمريكية، بما في ذلك قبالة سواحل أوروغواي وفي خليج مانيلا حيث ينتظر نحو خمسة آلاف شخص على متن 16 سفينة الخضوع لفحص كورونا قبل أن يسمح لهم بالنزول إلى البر.

ويأتي ذلك في وقت توسع السلطات الصحية في مختلف دول العالم قائمة الشروط للسماح لهؤلاء بمغادرة تلك السفن والعودة إلى دولهم.

قد يهمك ايضا :

“سيليبريتي كونستيليشن” تنضم إلى عالم السفن السياحية في أبو ظبي

فندق في نيويورك يستوحي عنصرًا مُهمًّا مِن السفن السياحية