القاهرة ـ محمود حماد
يتميز فندق "سميراميس القاهرة إنتركونتيننتال" بمكانه الفريد على ضفاف النيل، في وسط العاصمة القاهرة، ويجاور ميدان التحرير والمتحف المصريّ، حيث يقع على بعد خطوات منهما، وبالتحديد خمس دقائق سيرًا على الأقدام، ويبعد عن كل من مطار القاهرة الدوليّ وأهرامات الجيزة مسافة 25 كيلو مترًا.
ويشتهر الفندق، باستضافته لرجال الأعمال في مصر،
إذ يقدّم لهم ما يحتاجونه من خدمات من خلال نادي "إنتركونتييننتال"، الذي أصبح كلمة السر وراء كل رجل أعمال ناجح يجمع بين الإقامة الفاخرة والتكنولوجيا المتقدّمة، والتي لا غنى عنها لأي رجل أعمال عبر 100 حجرة، ويجد رجل الأعمال العصريّ احتياجاته ومتطلباته كافة، كما يلقى عناية خاصة من إدارة الفندق، بدايةً من غرف خاصة، بل أدوار خاصة بهم، هي أدوار نادي "إنتركونتيننتال" الأربع، مرورًا بمركز خدمات رجال الأعمال الذي يقدم كل المساندة لجعل رجل الأعمال وكأنه في مكتبه، حيث يوفّر المركز الذي يعمل على مدار الساعة، الأعمال المكتبيّة والسكرتارية كافة بمهارة وسرعة فائقة، إلى جانب خدمة إرسال واستقبال الفاكسات والمسح الضوئيّ للمستندات وإنترنت فائق السرعة وأجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة، بجانب مكتبة تضم أشهر المراجع والدوريات في عالم المال والأعمال.
ويمكن تجهيز حجرات الاجتماعات، لتصبح مهيأة لاستقبال المؤتمرات السنويّة الكبرى، فيمكن الاستفادة من الإضاءة الطبيعية في قاعة نفرتيتي في المؤتمرات الصباحيّة، وأيضًا توجد قاعة كيلوباترا، وهي تعدّ من أكبر القاعات في القاهرة.
ويقول مصدر مسؤول في فندق "سميراميس"، لـ"العرب اليوم"، أن "الفندق كان يستحوذ على النصيب الأكبر من المؤتمرات الكبرى في مصر قبل الثورة، إلا أنها تراجعت، لا سيما في ظل أعمال العنف التي شهدتها مصر خلال الثلاثة أعوام الأخيرة، مما أثّر على الفندق، لكونه في قلب تلك الاشتباكات التي كانت تحدث بشكل يوميّ عند كوبري قصر النيل والذي يُلاصق الفندق، وكانت تُعقد أكبر المؤتمرات الاقتصاديّة في مصر قبل الثورة في الفندق، ممثّلة في مؤتمر "يورومني"، ولكنها باتت تُعقد في فنادق بعيدة عن قلب العاصمة، بسبب أعمال العنف التي شهدتها القاهرة، مشيرًا إلى أن الفندق تعرّض للهجوم من قبل البلطجية خلال العامين الأخيرين قرابة ثلاث مرات، مما اضطررنا إلى عمل سور حديديّ قبل مدخل الفندق، حيث تم صنع السور بشكل جماليّ لا يمحو الشكل الرائع لمدخل الفندق.
وأفاد المسؤول، أن الفندق ذو الـ 5 نجوم، يضم 730 غرفة، ويسع 1114 أسرّة، وبه 80 جناحًا، وأن معدلات الإشغال تأثرت بشدّة منذ الثورة، وباتت تتراوح بين 15 إلى 20%، وغرف الفندق جميعها مُؤثثة بشكل رفيع، وتضم شرفات واسعة، ويطل بعضها على نهر النيل، وتحتوي كل غرفة على مكتب للعمل، وإنترنت سلكي مجاني، كما توجد شاشة تلفزيون مسطّحة مع قنوات فضائيّة ومشروبات باردة وساخنة في الغرفة، عملاً على راحة الضيوف.
ويتميز "سميراميس إنتركونتيننتال"، بتعدّد وتنوّع مصادر الترفية لأفراد الأسرة، فيوجد حمام سباحة كبير، و٢٤ ساعة من الخدمة المتواصلة في النادي الصحيّ الذي يضم أحدث أجهزة "الجيم" وحمامات السونا والجاكوزي، بالإضافة إلى جلسات التدليك.
ويضم فندق سميراميس، أنواع عدة من الأطباق والمشهيات التي تعكس ثقافات الشعوب، إذ يوجد أحد عشر مذاقًا مختلفًا للطعام، منها الفرنسيّ والإيطاليّ والتايلانديّ واللبنانيّ، مما يجعل من الفندق مرتادًا لعشّاق المذاق الفريد، وتقدّم هذه النكهات من أيدي "شيفات" من موطن الطبق الأصليّ ذاته، مما يُعطي الفندق ميزة إضافيّة في كونه ملتقى المذاقات العالميّة.