القاهرة ـ العرب اليوم
أدى خلاف على الحدود المصرية السودانية إلى تأجيل افتتاح طريق قسطل- حلفا، بين البلدين، إلى أجل غير مسمى، بعدما كان مقررًا افتتاحه خلال كانون الثاني/يناير الجاري.
وأكّدت مصادر مطلعة أنَّ "وزارة النقل المصرية رفعت تقريرًا عن الأزمة إلى مجلس الوزراء، بغية تصعيده إلى رئاسة الجمهورية، أوضحت فيه أنَّ الجانب السوداني يتهرب من اللجنة المشتركة، لإنهاء الخلاف وفتح الطريق
".
وبيّنت المصادر أنَّ "الخلاف على الحدود مع الجانب السوداني يتمحور على منطقة حلايب وشلاتين، وما تدّعيه السودان بشأن تلك المنطقة المصرية"، مشيرة إلى أنَّ "الطريق البري الجديد يربط بين قسطل المصرية ووادي حلفا في السودان، بطول 55 كيلو مترًا، منها 33 كيلو مترًا في مصر و22 في السودان، ويهدف إلى زيادة حركة التجارة، والمسافرين، بين البلدين".
وأشار رئيس هيئة الموانئ البرية المصرية جمال حجازي، في تصريح صحافي، إلى أنَّ "الجانب السوادني توغل في الحدود المصرية أثناء إنشائه الطريق، مسافة 25 مترًا"، لافتًا إلى أنَّ "الطريق منتهي منذ النصف الأول من عام 2013، وكان محدّدًا افتتاحه وتشغيله في 30 حزيران/يونيو من العام الماضي، وتمَّ تأجيل الافتتاح بسبب اكتشاف الأمر، حيث يوجد منفذين لتحصل الرسوم على حدود البلدين، إلا أنَّ المنفذ السوداني اخترق الحدود المصرية، وتوغل فيها".
وأضاف حجازي أنه "تمًّ تشكيل لجنة مشتركة من البلدين، بغية إنهاء الأزمة، والاتفاق على آليات تشغيل الطريق، ألا أنَّ الجانب السوداني لم يواف الجانب المصري بممثليه في اللجنة المشتركة، أو رؤيته لإنهاء الأمر، وآليات تشغيل الطريق"، مشيرًا إلى أنَّ "مصر خاطبت السودان، أكثر من مرة، دون استجابة، فضلاً عن المماطلة في الاجتماع مع الجانب المصري، بغية إنهاء المشكلة".