القاهرة – محمود حماد
القاهرة – محمود حماد
تسلم وزير السِّياحة المصري هشام زعزوع، درع أفضل شخصيَّة دوليَّة لعام 2013 من رئيس المنظَّمة الدَّوليَّة للعلاقات العامَّة كريستوش جينستى، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر حرب السمعة، والذي يعني إدارة السمعة الدوليَّة للمقصد السِّياحي الذي تعقده المنظَّمة
الدوليَّة للعلاقات العامَّة "إيبرا" IPRA، في باريس، والتي تعد أكبر وأقدم منظَّمة على مستوى العالم في مجال العلاقات العامَّة، بحيث تم تأسيسها في لندن عام 1955 ويبلغ عدد أعضائها الحاليين 700 عضو من 80 دولة مختلفة.
واعتبرت المنظمة الدولية وزير السياحة هشام زعزوع "شخصية العام" في مجال العلاقات الدولية على مستوى العالم، وذلك لأول مرة يتم منح شخص أو مسئول من خارج قطاع العلاقات العامة هذه الجائزة والتي أعطيت له بصفته الشخصية.
وأرجع الرئيس الدوري للمنظمة الفرنسي الجنسية كريستوش جينستى هذا القرار، إلى طريقة إدارة الوزير زعزوع لملف سياسي معين قبل ثورة 30 يونيو في أعقاب تقديم استقالته من منصب وزير السياحة اعتراضا على تعيين محافظ الأقصر حينها، وتم منح هذه الجائزة أيضا نتيجة للجهود التي بذلها وزير السياحة في رفع قيود السفر إلى مصر وتبنيه هذا الدور وبذله جهد خارق يمثل أرفع مستوى لدور العلاقات العامة والقدرة على الاتصال والتواصل مع متخذي القرار والمسئولين بالدول التي فرضت حظر السفر وإقناعهم برفع القيود المفروضة.
أشاد رئيس المنظمة بهذا الدور المميز والذي وصفه على حد تعبيره بأنه مثال يحتذى به لإدارة منظومة السمعة الدولية.
يعد زعزوع، هو أول شخصية عربية يمنح هذه الجائزة والتي عادة ما تمنح للمؤسسات وليس للأشخاص.
واستعرض زعزوع في كلمته أمام المؤتمر الذي ضم تجمع كبير من خبراء العلاقات العامة الفرنسيين والدوليين أهمية صناعة السياحة دولياً ومساهمتها في الاقتصاد القومي والتحسن التدريجي الذي شاهدته مصر خلال الربع الأخير من العام 2013 مستشهداً بالإحصائيات السياحية حتى نهاية العام 2013.
قال زعزوع: إن جهودنا مستمرة لتحسين الصورة الذهنية لمصر ونقل الصورة الحقيقية لمجريات الأمور بعد أحداث العنف التي شهدتها بعض المناطق على يد الإخوان المسلمين وارتباط مشاهد العنف التي تناقلتها وسائل الإعلام وتأثيرها السلبي على الحركة السياحية الوافدة مقارنة بعام الذروة 2010 بالإضافة إلى قيام الدول الأجنبية بفرض حذر السفر على مواطنيها.
وأشار في بيان لوزارة السياحة، صباح السبت، حصل "مصر اليوم" على نسخة منه، إلى أن "مقاصدنا السياحية أمنة تمامًا وأن الوزارة قامت باستضافة الكثير من الرحلات التعريفية لمنظمي الرحلات والكتاب السياحيين والخبراء الأمنيين عقب أحداث الموجة الثانية من الثورة للوقوف على حقيقة الأحداث ومجريات الأمور وبث رسائل طمأنه بأن مقاصدنا السياحية أمنة.
أضاف زعزوع أن "وزارة السياحة وهيئة التنشيط ركزت على تعظيم دور العلاقات العامة، مستعرضا جهود الوزارة في مجابهة مقتضيات الموقف الراهن، وأن الوزارة تنتهج الأسلوب التكتيكي في إدارة الأزمة من خلال خطة التحرك في الأسواق الخارجية بالتنسيق مع المكاتب السياحية في الخارج، مشيراً إلى التنسيق القائم مع وزارة الخارجية والسفارات المصرية في الخارج لتوضيح وتحسين الصورة الحقيقية لمصر ودورها في قيام الكثير من الدول بتخفيف تحذيرات السفر إلى مصر .
وأقيم المؤتمر في مسرح "Des Variete"، والذي شهد حشد ضخم من المتخصصين في مجال العلاقات العامة على مستوى العالم والسياسيين والجمهور.