سفينة "Spirit of Chartwell"
لشبونة ـ ناجي دياب
شوهدت آخر مرة وهي مزينة بالذهب لتحمل ملكة بريطانيا بفخر، كجزء مركزي من عرض اليوبيل الماسي في النهر العام الماضي، وأصبحت السفينة التي خدمت ضمن الأسطول الملكي، تبحر الآن تحت علم أجنبي، بعد أن تم بيعها لشركة سياحية برتغالية، لتكون بمثابة باخرة رحلات فاخرة
. وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن السفينة التي يبلغ طولها 64 قدمًا ستبدأ حياتها الجديدة باعتبارها سفينة رحلات فاخرة، في نهر دورو في بورتو الشهر المقبل.
وذكرت الصحيفة أنه تم تجريد السفينة من العروش واللافتات وحامل الراية البريطانية، وأصبح سطحها الخارجي هو وسيلة التعرف الوحيدة على السفينة الفخمة، التي قادت أسطولاً من ألف قارب أسفل نهر التيمز، في حزيران/ يونيو الماضي.
ووضع المالك الجديد للسفينة في مكان مقدمة المركب التي وضع فيها تماثيل لدلافين وشفرات ملكية، تماثيل لحوريات البحر تمثل زوجته مع تاج وهمي.
وتم تتويج القارب في عرض حزيران/ يونيو الماضي، بالزهور التي تم جمعها من حدائق الملكة. وأصبح الآن يتم تزيينها بالزهور البلاستيكية على طول السور العلوي.
ومع ذلك، فإن Spirit of Chartwell لم يلمسها أحد من الداخل تقريبًا منذ أن تم تجديدها في مدة وصلت لـ 6 أشهر، بتكلفة مليون جنيه إسترليني، استعدادًا لاحتفالات اليوبيل.
وأشارت "ديلي ميل" إلى أن المصطافين الذين سيسافرون على متن هذه السفينة سيستمتعون في رحلة بحرية لمدة 7 ليالٍ بتكلفة 2.121 جنيه استرليني، بالأثاث الماهوجني الصلب، والاستماع إلى عزف البيانو الضخم والمشروبات الفاخرة في البار. ستأخذهم السفينة من نهر دورو، لتتوقف عند القرى، حتى تصل إلى سالامانكا المجاورة لإسبانيا.
وأكت أن بعض أثاث السفينة الداخلي على الطرز الحديثة، وهو شيء غريب لسفينة مصممة لإعادة روعة السفن الملكية، التي ترجع للقرن السابع عشر.
وذكرت أنه تم تجهيز صالون الواسع بتجهيزات أساسية من ضوء النيون، الذي يتغير من اللون الأزرق الجليدي إلى الوردي الدافئ.
ويجلس الضيوف في العشاء على أرائك جلدية من اللون الأحمر وكراسي على طراز بولمان، بينما تم تغطية الجدران بالألواح الزجاجية المتوهجة من تصميم المصمم الفرنسي رينيه لاليك، والتي تصور العُرْي الحسي.
وأشارت إلى أن واحدة من الإضافات الجديدة القليلة هي زوج من "العروش" المخملية الحمراء، التي تم شراؤها من محلات هارودز، وتم وضعها تحت صورة للملكة.
وأوضحت أن السفينة الفاخرة تتسع لـ 30 ضيفًا، وهي تشمل جميع وسائل الراحة المتوقعة من فندق أربع نجوم - بما في ذلك تليفزيون 32 بوصة بشاشة مسطحة وحمامات خاصة - ولكنها لا تنافس ثراء قصر باكنغهام.
تم شراء السفينة في أيلول/ سبتمبر من مالكها البريطاني، فيليب موريل، من قبل المليونير البرتغالي، المدير التنفيذي لشركة DouroAzul، ماريو فيريرا.
وقال المليونير الشهير، الذي يفتخر بأنه صديق لريتشارد برانسون، إنه حصل على قارب من خلال "صفقة"، لكنه قال إن هناك بندًا في عقد البيع منعه من كشف الأسعار.
ودفع موريل 8 مليون جنيه إسترليني لتجديد القارب، لكنه اضطر لبيعه على مضض، بعدما منعه ميناء لندن من استخدامه في الرحلات البحرية في نهر التيمز، بسبب مخاوف مرور حجمه الكبير جدًا تحت جسر في ريتشموند، في سوري.
وتوقع فيريرا أن السفينة Spirit of Chartwell ستكون بطبيعة الحال نقطة جذب للسياح البريطانيين، واستأجر 14 عضوًا لطاقمها الناطق باللغة الإنكليزية.
ولكن كشف أن معظم الحجوزات حتى الآن تأتي من ألمانيا، قائلاً "إنه شيء غريب، فقد كنت مقتنعًا تمامًا أن معظم الحجوزات ستكون من داخل بريطانيا، وستكون هي أول من يحجز على متن هذه السفينة".
وأضاف "ولكن قام الألمان بحجز معظم أوقات السنة، وآمل أن تتمتع السفينة بهذه الشعبية لدى الشعب البريطاني في المستقبل، بالإضافة إلى ذلك، فإنه تم تزويدها ببعض الميزات الأمنية الخاصة، فعلى سبيل المثال، هناك نظام إطفاء حريق ذو تكنولوجيا عالية، والذي يستخدم نظام الضغط العالي للمياه لإخماد الحرائق من دون وقوع أضرار، بالإضافة إلى المجموعات الطبية المذهلة، لكنني لست متأكدًا مما إذا كانت النوافذ واقية من الرصاص، وأنا لا أريد حقًا اختبارهم".