تمويل لتونس لشراء طائرات " إيرباص"
تمويل لتونس لشراء طائرات " إيرباص"
تونس - أزهار الجربوعي
اقترح بنك الاستثمار الإسلامي القطري "كيو إنفست" على الحكومة التونسية تمويلاً يمكنها من اقتناء 4 طائرات جديدة من طراز "إيرباص"، في حين دشن وزير النقل التونسي، الإثنين، 20 قطارا جديدًا بمواصفات عالية، ستباشر رحلاتها في خدمة المسافرين، بداية من الإثنين 17 كانون الأول/ ديسمبر 2012.
وقد ناقش بنك
الاستثمار القطري الإسلامي مسألة تمويل شراء تونس لـ4 طائرات من نوع "إيرباص"، خلال جلسة جمعت إدارة البنك مع كل من وزير النقل التونسي عبد الكريم الهاروني والرئيس المدير العام لشركة "الخطوط التونسية" رابح جراد.
كما اقترح البنك المساهمة في تمويل مشاريع لوجستية بارزة لفائدة البلاد، من بينها توسعة مطار تونس قرطاج الدولي، فضلاً عن توفير السيولة لبعض مشاريع السكك الحديد.
وقد أبدت وزارة النقل التونسية رغبتها في العثور على تمويل أجنبي لصالح مشاريع ذات أولية بالنسبة إلى المرحلة الحالية، من شأنها النهوض بخدمات القطاع.
ومن المتوقع أن يساهم بنك " كيو إنفست" الإسلامي بمبلغ يتراوح قيمته بين 500 و750 مليون دولار لتمويل تلك الحاجات، على أن يبحث سبل تمويل قطاعات صناعية في وقت لاحق.
وتعكف وزارة المال التونسية هذه الفترة على الاستفادة من التجربة القطرية في مجال تطوير الصيرفة الإسلامية في تونس، خاصة من حيث بناء الأطر التشريعية اللازمة، وذلك تطبيقًا لما جاء في قانون المال الجديد لسنة 2013.
وكان البنك الاستثماري القطري الإسلامي قد تحصل على موافقة لفتح فرعين في تونس أحدهما له والثاني لمصرف قطر الإسلامي، ليتمكنا من استهداف السوق الأفريقية عبر البوابة التونسية.
على صعيد آخر، أكد وزير النقل التونسي والقيادي في حزب حركة "النهضة" الإسلامي الحاكم عبد الكريم الهاروني أن وزارته اختارت أن تحتفل بالذكرى الثانية لانطلاق الثورة التونسية في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2012، بالأفعال والإنجازات لا بالأقوال والشعارات، وذلك من خلال توفير 20 قطارًا جديدًا من أعلى طراز على ذمة المواطنين.
من جانبها، أعلنت الشركة الوطنية التونسية للسكك الحديد، الإثنين، أنها ستوفر بداية من الإثنين 17 كانون الأول/ ديسمبر 20 قطارًا جديدًا على ذمة المسافرين في اتجاه عار الدماء وبنزرت.
وأكدت الشركة أن القطارات الجديدة تتمتع بأرقى المواصفات العالمية، كما أنها مجهزة بأحدث التجهيزات والتقنيات التي تتماشى مع متطلبات الجودة، حيث تتوفر على كاميرات مراقبة من شأنها المساهمة في توفير سلامة المسافرين، إضافة إلى منظومة سمعية ستتكفل بالإرشاد والإعلام.
ويذكر أن هذه القطارات صينية الصنع، تم شراؤها بمقتضى صفقة أبرمت في صائفة 2012 بين شركة السكك الحديد التونسية والشركة الصينية الجنوبية للسكك الحديد.
وتبلغ كلفة المشروع 100 مليون دولار، حيث سيتم تخصيص 12 قطارًا لخطّي تونس- باجة- جندوبة- -غار الدماء، وتونس- ماطر- بنزرت، و8 قطارات لخطّي تونس قعفور- الدهماني- الكاف، وتونس- سوسة- صفاقس. في حين تقدر طاقة استيعاب هذه القطارات 234 مقعدًا جلوسًا بالدرجتين الأولى والثانية .
وقد أثارت مشاركة ثلاثة وزراء من حكومة "الترويكا"، جميعهم من قيادة حركة "النهضة الإسلامية"، في حفل تدشين القطارات الصينية الجديدة، حملة انتقادات كبيرة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي قللت من شأن الحدث الذي جندت له الحكومة ثلاثة من وزرائها، في حين شبه آخرون العملية بممارسات النظام السابق، حيث امتطى كل من وزير النقل عبد الكريم الهاروني والصناعة محمد الأمين الشخاري والتجهيز محمد سلمان القطار نفسه في سفرة خاصة للغرض، وسط أجواء احتفالية.