البحر الأحمر ـ صلاح عبدالرحمن كشفت دراسة حديثة، أن هناك مفهومًا شاملاً للسياحة البيئة في البحر الأحمر، يمكن الاستفادة منه في تحديد أهم عناصر السياحة البيئية، التي يمارسها البشر كنشاط إنساني وفق قواعد وضوابط تحمي وتصون الحياة الفطرية الطبيعية، وترتقي بجودتها، وتحول من دون تلوثها، وتعمل على المحافظة عليها للأجيال الحالية والأجيال القادمة".   
وأكدت الدراسة، التي أعدّها أحد المهتمين بالبيئة في مدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر، أن السياحة البيئية تحافظ على النوع، وتحمي الكائنات من الانقراض، وتعيد للإنسان إنسانيته في حماية الحياة البرية وصيانتها وزيادة عناصر الجمال الطبيعي فيها، وأن هذا النوع من السياحة هو نشاط له عائد ومردود اقتصادي متعدد الجوانب، يجمع بين الجانب المادي الملموس والجانب المعنوي الأخلاقي المؤثر والمبادئ والقيم الحميدة، حيث تتحول المحافظة على سلامة البيئة بفعل هذه القيم إلى مبادئ سامية" .
وأضافت الدراسة، أن "السياحة البيئية نشاط يجمع بين الأصالة في الموروث الحضاري الطبيعي والحداثة في تحضرها الأخلاقي والقيمي، حيث تجمع بين القديم والحديث، مما يخلق نمطًا رائعًا من التجانس والتوافق والاتساق، وأن السياحة البيئية التزام أخلاقي وأدبي أكثإر منها التزام قانوني تعاقدي او تعهدي، ومن ثَم فإن تأثير القيم والمبادئ سيحكم هذا النوع من السياحة، تبادلية التأثير وفعّالة الأثر، فهي سياحة غنية كثيفة العائد والمردود، وهي سياحة متداخلة ومتشابكة بينها وبين الأنشطة كافة التي يمارسها الإنسان، إلاّ أنها تتفوق عليها بأنه لا ينجم عنها أي تلوث للبيئة، بل هي محسنة للبيئة، إلى جانب محافظتها على سلامتها ونظارتها وجمالها".