الدار البيضاء ـ سعيد بونوار   نجت طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية من "كارثة" بعد أن حاول أحد الركاب فتح باب الطوارئ أثناء تحليقها فوق الأجواء الأسبانية مساء الجمعة. وعاش ركاب الطائرة التي تؤمن الخط ما بين العاصمة البريطانية لندن في اتجاه الدار البيضاء عبر  مطار طنجة  الدولي دقائق عصيبة، عندما فوجئوا بمسن في عقد الثمانيات من العمر، يحاول بكل ما أوتي من قوة فتح باب الطوارئ أو الإنقاذ في غفلة من مضيفي الطائرة، قبل أن يتدخل ركاب كانوا إلى جانبه لثنيه عن سلوكه الذي أثار موجة رعب حقيقية، ويسلموه إلى مسؤول الأمن بالطائرة.
وكانت الطائرة تحلق على بعد 500قدم فوق الأرض، قبل أن يعكر سلوك المسن صفو الرحلة، إذ اعتقد بعض الركاب أن الأمر يتعلق بفعل إرهابي أو بنزعة إجرامية، قبل أن يقدم المسن تبريرا لسلوكه بالإدعاء أنه كان يحاول حجب أشعة الشمس الحارة التي تسربت من نافذة الطائرة، وأنه لم يكن يدري أن الباب المشار إليه هو باب الطوارئ اعتقادا منه أنه نافذة، وأنه  لم يكن يدرك بتاتا حجم خطورة فعلته.
وعمد مسؤولو الطائرة إلى تغيير مكان جلوس الراكب بالقرب من الباب المشار إليه بنقله إلى  مقعد آخر، وذلك إلى حين تقديمه لأجهزة الأمن في مطار محمد الخامس لمعرفة دوافع سلوكه، أو إطلاق سراحه إذا ما ثبت صحة ادعاؤه بالرغبة في حجب أشعة الشمس التي أزعجته، وليس لأمر آخر.
ولم يصدر عن إدارة الخطوط الملكية المغربية أي بيان عن الحادث المذكور (رحلة at675  والتي انطلقت على الساعة السابعة وخمسون دقيقة من مطار "هايثرو" .