لندن ـ كلرين إليان
لطالما كان ريش الطاووس والزخارف الغريبة في الفن والديكور مفضلًا لدى فنانين لندن في نهاية القرن الـ19، عندما أرادوا أن يكسروا جمود المجتمع المتشدد وصنع حركة جمالية شاذة.
وعاد ريش الطاووس مجددا في معرض "الحرية في الأزياء"، الذي يقام في معرض الأزياء والنسيج في لندن، ويحتفل المعرض بالذكرى الـ140 لمتاجر "آرثر لازينبي" الشهيرة على مستوى العالم، حيث افتتح في شارع ريجنت عام 1875.
واجتاحت ألوان الطاووس التصميمات المنزلية لهذا الموسم، الألوان المائية "أكوا"، الفيروزي، النيلي والبرقوقي، انتشرت عبر المفروشات في المحلات التجارية، حيث أطلق "ماركس أند سبنسر" مفروشات مستوحاة من ريش الطاووس تكريما لـ"لازينبي".
الجميل في الأمر أن تلك الألوان تتماشى مع كل الأماكن في المنزل وجميع المفروشات والحوائط والزجاج أيضا، حيث تضفي أناقة على المكان بصخب الألوان وهدوئها في نفس الوقت، ولأنها تجعل للأثاث والحوائط روح لا يمكن أن تنطفئ.
واشتهر مصمم الأزياء ماثيو ويليامسون باستخدامه تصميمات الطاووس مع الفراشات، وتلك الموضة تعود إلى الستينات، حيث صنعت ثورة في عالم التصميم في ذلك الحين.
وتجمع بعض التصاميم الحديثة بين ألوان الحيوانات مع ألوان سعف النخيل، لصنع مزيج من الألوان نابض بالحياة ومتنوعة في نفس الوقت، فيكون لديك ألوان النار والجليد والماء والبرتقال، أما عن الخشب فيفضل اقتران الذهب مع الفيروز، مثلما اعتاد المصريون القدماء في أعمالهم الفنية، لمنح الدفء إلى المنزل في شتاء بارد.
ويمكن استخدام أقمشة مثل الحرير والموهير لتضيف عمقا إلى تصميمك في خريف هذا العام، إضافة إلى الزجاج الملون بالألوان المائية، واحرص على خلطه باللون الأحمر ليتناسب مع موسم الكريسماس.
وتستخدم الطباعة الديجيتال في إضافة صورة لطاووس تعلق على جدار غرفة المعيشة، لمزيد من الشعور بالرقي والملكية، حيث تعيدك تلك الصورة إلى العصور في أوروبا، حيث كان الطاووس هو الطائر المفضل للملوك والأباطرة.