لندن - ماريا طبراني
شهد مجال التصميم الداخلي تقنية جديدة تتمثل في اشتراك الزبائن في تصميم منازلهم عبر الاستعانة بالحاسوب، إذ يمكنهم تحديد حجم قطع الأثاث والآثار المترتبة على وضع كل قطعة في الغرفة حتى قبل الشراء.
وانتشر هذا الأسلوب في كثير من البلدان، ولجأ المصممان ماركس وسبنسر في مهرجان لندن إلى استخدام برنامج افتراضي واقعي ثلاثي الأبعاد يساعد في خلق المظهر النهائي للغرفة.
وتعتمد علامة الأثاث التجارية البولندية "تيالكو" على هذه التكنولوجيا باستخدام تطبيقات الهاتف الذكي، حيث يمكن للزبون تصميم وحدة من الرفوف وتشطيبها بالحجم الأصلي لها والحصول على عروض أسعار فورية له باستخدام هاتفه الذكي. ويستطيع العميل أيضا تصميم طاولة بالكامل في أحجام مختلفة، وإضفاء أي تغيير عليها.
وتمكن هذه التطبيقات المستخدمة عبر مقاطع الفيديو بمشاهدة القطع التي جرى تصميمها موضوعة في غرف المنزل في محاكاة للواقع ليختبر العميل مدى ملائمتها للمكان. ولكن ما تزال هناك الحاجة إلى المصمم لوضع اللمسات الأخيرة الجذابة.
ووضع الإيطالي لوكا نشيتو مفهومًا جديدًا للإضاءة يستطيع العميل من خلاله أن يختار بين ثمانية أشكال لخلق التصميم الخاص لمنزله أو مكتبه، وعرضها بتقنية ثلاثية الأبعاد باستخدام الحاسوب، لعكس الأثر الذي تحدثه الإضاءة على المساحة. وينطبق الأمر ذاته على أوراق الجدران والطلاء.
ويميل المصممون إلى استخدام التكنولوجيا في التصميم لمساعدتهم في مهامهم، ولخلق تصاميم أكثر دقة وجمالا، ويستطيعون من خلالها إغراء الزبائن بفكرة المحاكاة من خلال استخدام النماذج ثلاثية الأبعاد.