لندن ـ سليم كرم
يحتوي فندق "كنول هاوس" الجذاب في ستولاند، في دوسيرت، على مساحات داخلية واسعة تشبه أجواء المنزل، وإطلالات شاسعة على شاطئ البحر، وقيل إن ديكوراته مستوحاة من روايات الأطفال الشهيرة "Famous Five children" للكاتبة الإنجليزية، إينيد بلايتون.
مرافق عديدة متكاملة
انتقل الفندق إلى مالكين جدد في العام الماضي، وبُذلت الجهود للحفاظ على سحره التقليدي، حيث غرف النوم التي تتميز بوجود أجهزة راديو "روبرتس"، وأثاث على الطراز العتيق يزين كل مكان، واشتهرت بلاتون بكتابة قصص مثل "Secret Seven"، و"Noddy"، وكانت من محبي هذا الفندق التاريخي، حيث كان من الممكن أن تزوره ثلاث أو أربع مرات في العام، وتمكث فيه لأسابيع، واليوم يبدأ سعر الغرفة الواحدة الفردية من 70 جنيهًا إسترلينيًا، أما الجناح الذي يحتوي على ثلاث غرف نوم بـ175 جنيهًا إسترلينيًا.
ويوجد في الفندق العديد من وسائل الراحة مثل سبا متكامل وساونا وغرفة بخار، وأيضًا مسبح داخلي وخارجي مدفئ، ومسبح للأطفال، وحوض استحمام ساخن والذي يعتبر المكان المثالي للاسترخاء عند غروب الشمس، ولمحبي الرياضة، يوجد ملعبان تنس، ملعب للغولف بمساحة 9 أفدنة، وثلاثة ملاعب كرة قدم وسط المناظر الخلابة على شواطئ خليج شتولاند، وأولد هاري روكس، ويتميز بوجود مطعم يقدم المأكولات الأنغلو- فرنسية، بجانب الشاي التقليدي.
العديد من الملاك
واعتادت بلايتون أثناء إقامتها في الفندق البعيد على كتابة روايات الأطفال، ويقال إن روايتها التي كتبتها في عام 1962 "Five Have A Mystery To Solve"، كتبتها على جزيرة "براون سي" التي تطل على الفندق، وقدكتبت مقدمة "نعم الجزيرة حقيقية، والميناء كبير، ولا تزال مليئة بالأشجار".
وتمتلك بلايتون مزرعة في "سترمنستر نيوتون" القريبة، وكذلك امتلك زوجها الثاني، كينيث ووترز، ملعب "أيزل بروك" للغولف، بين عامي 1950 و1965، وخلال زيارتهما للفندق كانا يقيمان في الغرفة المطلة على البحر ويجلسان على ذات الطاولة في المطعم.
واستضاف الفندق على مر السنين قائمة طويلة من العظماء من السينما والسياسة والجيش، وتناول السير وينستون تشرشل، الشاي في الفندق، في يوليو/ تموز 1940، لتفقد الدفاعات البحرية، وكانت جاسوس الحلفاء، نانسي ويك، زائرة منتظمة للفندق.
وكان الفندق مسكن صيفي لعائلة بانكيس الارستقراطية، في أوائل القرن العشرين، قبل تحويل كريس وبوبي سميث، المكان إلى فندق من ست غرف نوم، في عام 1931، وأُغلق الفندق أثناء الحرب، واستخدمته القوات الحربية، ومن ثم اشتراه كينيث وبولين فيرغسون في عام 1959.
وتم بناء الفندق الكبير على مساحة أربعة أفدنة من الحدائق والغابات، ويحتوي على 84 غرفة نوم، ويضم سبا ومسبحًا دافئًا في الهواء الطلق وملعبًا للأطفال، وملاعب تنس وملعبًا للغولف، ويمكن الوصول من خلاله مباشرة إلى الشاطئ، وطرحت وكالة عقارات في سافيلس في عام 2015، الفندق للبيع مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، بعد أن قررت عائلة فيرغسون بيعه، وفي صيف عام 2017، انتقل إلى مالكين جدد، ويواصلون تحسين الفندق والحفاظ على سحره التقليدي.