لندن ـ ماريا طبراني
يجذب منزل "Chatsworth" في ديربشاير، وهو قصر للدوقات، أكثر من 200 ألف زائر لسوق عيد الميلاد، في كل عام بداية من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر وحتى أوائل كانون الثاني/ يناير، حيث المسرحيات المهدية وسط الحملان الحقيقية والحمير، وصولًا إلى محلات المزرعة، وكل عام يوجد مسرحية بين معرض المتحف واحتفالات عيد الميلاد، ويستند عرض هذا العام إلى "Oh Dickens"، والقائم على روايات تشارلز ديكنز، لوليام كافنديش، الدوق السادس لديفونشاير، ويعرف أيضا باسم دوق البكالوريوس، وكان صديقا لديكنز، وبقى في قصر "Chatsworth" لعام 1815، وكانت فكرة الدوقة الأخيرة ديبو ميتفورد، دوقة دوفونشاير، افتتاح القصر في عيد الميلاد للزوار، حيث يزيد من الروح المحلية للعيد وأيضا يجلب بعض الدخل للمنطقة، وذلك بعدما دمرها مرض الحمى القلاعية والذي اكتشفته في عام 2001.
وفتحت الدوقة القصر للعامة، ووضعت القبعات والتماثيل والصور، لتجذب الحشود، ومنذ ذلك الحين أصبح قصر "Chatsworth" مقصدا للزوار في عيد الميلاد، ويتزين بديكورات العيد الرائعة وما يميزه زينات كرات الثلج، ويقول الدوق الحالي وهو الثاني عشر، والمعروف عالميًا باسم ستوكر "هذا الوقت هو الأكثر ازدحاما في السنة"، ويتواجد الجميع في القصر حيث الدوق والدوقة، ويمكنهم التجول في الحديقة ومشاركة الصغار فرحتهم، وسط رائحة دخان الخشب وصوت التراتيل.
وتتزين أعمدة القصر بالزخارف هذا العام، حيث المنحوتات والأعمال الفنية ومجموعات الحجارة، والأعمال الفنية الفضية، ويقول الدوق "لم أقم بشيء كهذا طوال حياتي"، وفي غرفة الطعام الفخمة ذات اللونين القرمزي والذهبي، توجد كعكة عملاقة مكونة من 3 طبقات مصنوعة من الخشب الرقائقي من ورشة النجارة من قبل إيمي سيكر.
وكشفت رئيسة المنسوجات في القصر، والتي تصمم المعرض سوزي ستوكو، أنّ "كل شيء هنا يبدأ بالكتب"، فقد صممت كل غرفة عامة وممرها لتمثل رواية ديكنز، وفي أحد الغرف الكبرى رسم سقفها أنطونيو فيرو، أما باقي الأسقف تعود إلى العصر الفيكتوري في لندن، ومن جانبها، تقول الدوقة "سأقوم باخذ أحفادي لرؤية المسرحية في الخارج، وجميعهم يأتون لحضور حفل عيد الميلاد، منذ بداية القرن 19، نحتفل بعيد الميلاد هنا أكثر من أي مكان في البلاد، وربما يرجع ذلك جزئيا إلى عمال المصانع والذين لديهم وقت فراغ في الليل"، وخلال احتفال عيد الميلاد، يوجد على طاولة الطعام داخل القصر ديك رومي كبير، ليأكل في يوم عيد الميلاد، وفي عام 1848، نشرت صحيفة لندن نيوز، رسومات للعائلة المالكة تحتل داخل القصر وحولها زينات شجرة عيد الميلاد، وهناك أشجار كثيرة مزينة داخل القصر الفخم الآن، حيث الشجرة الكبيرة البيضاء المنمقة بالحلقات الخشبية، وتزين ممر المصلى، وسط تعليقات النجوم البيضاء، وتوجد اللوحة المظلة في غرفة " Oak Room" ويوجد بها الأساقفة، وفي الأصل كانت في دير ألماني، ولكنها تميز هذه الغرفة مع أشجار عيد الميلاد الصغيرة، ويتواصل العمل على ديكورات القصر حتى اللحظات الأخيرة، والآن يمتلئ القصر بالنجوم وكرات الثلج.