لندن - كاتيا حداد
نشرت إحدى المواقع الصحافية، تقريرًا حول البيت الذي يبلغ ثمنه 650 ألف جنيه إسترليني، والذي ينتمي إلى فئة المنازل، التي كانت من قبل أماكن عريقة سواء كانت أثرية أم دينية، فهذا المنزل كان من قبل كنيسة مذهلة مما يجعله منزلًا سماويًا لأي شخص لا يمانع في تقاسم حديقتهم مع القبور، وبنيت الكنيسة عام 1836، وتم تحويلها إلى منزل في أواخر التسعينيات، وتم عرض المنزل للبيع في سوق وكلاء العقارات حديثًا مقابل مبلغ 650 ألف جنيه إسترليني، وريفرسايد في بوروبريدج.
ويحتوي على اثنين من الأجزاء المتصلة، حيث المنزل الكبير الذي يحتوي على حديقة خلفية على شكل حرف L، إلا أن من يشتري هذا المنزل عليه أن يكون جاهز وعلى استعداد إلى رؤية المشيعين من حين لأخر، حيث أن شواهد القبور محمية بموجب العهد، مما يعني أنه يجب الاحتفاظ بها في الحديقة بل ويسمح للزائرين بزيارتها، وتم تحويل تلك الكنيسة إلى منزل من قبل إيان كونستانتينيدس، واحدة من الشخصيات الأكثر ابتكارًا في بريطانيا وهو الذي ساعد على استعادة قلعة وندسور، من بين المباني التاريخية الأخرى.
واشترى الكنيسة عام 1997 وأصلحها، وقام باستخدام الكنيسة نفسها كقاعة للمحاضرات تحت عنوان إيبينزر، كان يعقد فيها سلسلة من المحاضرات ويجلب محاضرين من جميع أنحاء البلاد للحديث بشأن مجموعة من المواضيع التي تتعلق بالكنائس الخشبية الروسية، أو دور الأوبرا الأوروبية والشعر الحداثي أيضًا، وتوفي بالسرطان عام 2013، عن عمر يناهز 57 عامًا.
قام الملاك الحاليون على ترميمها، وتحويل الكنيسة إلى منزل واسع للمعيشة وأزالوا المنبر وحمام المعمودية اللذان كان في مكانهم في وقت قسطنطينيدس، يمكن استخدام المبنيين كمبني واحد الا أن الملاك قاموا بتحول أحد تلك المباني إلى للعطلات، حين الدخول من خلال أبواب المصلى الأصلي ستلج إلى ردهة ذات ألواح خشبية، حيث هناك درج يأخذك إلى المعرض، والتي تم إعدادها كغرفة دافئة للقراءة ولكن يمكن أن تكون بسهولة غرفة نوم للضيوف، أما بقية الكنيسة فتتكون من مطبخ مفتوح وغرفة معيشة وغرفة طعام مع غرفة نوم وحمام في الخلف.
وتمّ إغلاق الباب الذي يصل المنزل الأصلي في بيت الاجتماعات ولكن يمكن إعادة فتحه بسهولة إذا أراد المشتري استخدام كلا المبنىين، ويمكن الوصول إلى بيت الاجتماع عن طريق مدخل جانبي وهذا المبني أيضًا يوجد به مطبخ مفتوح، وغرفة المعيشة وغرفة الطعام، وتم تحويل غرف مدرسة الأحد السابقة إلى أربع غرف نوم ذات ألواح خشبية مع حمام في نهاية الممر، وتحت القبة هناك قبو كبير وعدد من غرف التخزين التي يمكن الوصول إليها من ممر جانبي يمر من تحت بيت الاجتماعات، كما تم تحويل منازل المدربين السابق في الجزء الخلفي من المبني إلى مساحات استوديو أو ورش عمل، وهناك "محمية" مبنية من الطوب، حيث يمكن للمالكين التمتع بمناظر خلابة عبر الحقول.
ويحتوي المنزل أيضًا على حديقة كبيرة مزروعة بالخضار، في الجزء الأمامي من العقار، يمر النهر الهادئ، الذي يمكن رؤية وهو نهر "باريت" كما يطل المنزل على الموقع التاريخي لبورو ممب، وأنقاض كنيسة من القرن الثامن عشر على قمة التل، ويمكن رؤية كل هذا من المنزل، وقال متحدث باسم مالك البيت أن "هذا منزل رائع يقع على ضفاف النهر، ويعتبر فريد من نوعه، كما أنه يمتلك بعدًا تاريخيًا، وتم تحويلها من قبل واحدة من الشخصيات الأكثر ابتكارًا في المحافظة على العمارة البريطانية وهو "إيان كونستانتينيدس" وأعاد المالكين الحاليين بناء المنزل على تصميمه مما جعله منزل مذهل حقًا".