لندن ـ كاتيا حداد
تحول مصنع البارود "ايورته لودج"، الذي كان بقعة للمخاطر والعديد من الإصابات، بل والموت، إلى منزل فاخر ونائي، لمن يرغب في الهروب من زحام المدينة. ويتكون ذلك البيت التاريخي من سبع غرف نوم على مساحة ثمانية فدادين تعرضه شركة "باركر وسترات" للبيع مقابل 4 مليون يورو.
ويعود الموقع الذي بني عليه البيت إلى كتاب يوم القيامة، وكان يستخدم كنزل للصيد الملكي، إلا أن تاريخ المنزل يعود للقرن الـ17. في العقد الأول من عام 1870، وبُني مصنع البارود في منطقة شولتز. وعلى الرغم من أن العمل على ذلك بدأ عام 1860، بعدما اشتري رجل الأعمال وخبير المتفجرات الأرض، وتحمل الشركة اسم الكابتن إدوارد شولتز الذي لم يبني المصنع في الموقع حتى تعرض المصنع الأصلي له في بوتسدام للنيران على الأرض عام 1868. وينسب لشولتز اختراع أول بارود دون دخان عام 1896، وكان المصنع يعمل فيها أكثر من 100 شخص في 60 مبنى، زود ثلاثة أرباع الاستهلاك السنوي من البارود في العالم لمدافع سبورتينغ.
وقدم أشهر قناص أميركي "آني أوكلي" دعاية لمصنعه، عندما قال إنه يستخدم بودرة شولتز. وانخفض العمل قبيل الحرب العالمية الأولى وأغلق المصنع عام 192. ولا يزال القليل من مباني المصنع، المهدمة موجودة حتى الان. وكان هناك بحيرة ايورته القريبة التي أنشئت خصيصًا من قبل المصنع كمستودع لتخزين المياه اللازمة أثناء عملية التصنيع. وكانت هيئة الغابات تملك البيت الرئيسي حتى باعوه بعد الحرب العالمية الثانية. واشترى جون وجان غارفيس "ايورته ودج" منذ 18 عامًا، وقضى ذلك الوقت بمحبة تجديده لإبقائه في أفضل حالاتها.
ويحتوي المنزل على غرفة جلوس، وغرفة المعيشة وغرفة الطعام، وغرفة موسيقى، وغرفتي دراسة، وغرفة عائلية، ومطبخ، وغرفة الإفطار، وسبع غرف نوم وثلاثة حمامات وصالة ألعاب رياضية، إضافة إلى المرعى، وحوض سباحة وملعب تنس في حدائق جيدة.
وقالت السيدة غارفيس، "أشترينا العقار قبل 18 عامًا، لأننا كنا نمارس ركوب الخيل وكان في منتصف الغابات الجديدة. وأضافت متحدثة عن تاريخ المكان الذي كان محط للصيادين وذكر في كتاب القيامة. وأضافت أن المكان تحول إلى مركز بناء القوارب، حيث كان الكثير من الأشجار التي تستخدم لبناء السفن وحرق الفحم، وأصبح مكان لصنع المتفجرات، لأنها كانت بعيدة جدًا، وأن الغابة تحولت إلي مركز للعمال الذين عملوا في مصنع البارود، كان يسكن هناك حوالي 150 عاملًا في حوالي 70 كوخًا خشبيًا.
وعاش شولتز في المنزل، وقدم الكثير من الإضافات الفيكتوري إليها. ولكن بعد الحرب العالمية الأولى أخذت عائلة نوبل الكثير من العمال والجرح، وهدموا جميع المباني. كل ما تبقى الآن هو البيت الرئيسي، وبيت واحد خشبي صغير. وبعد أن أغلقت الشركة كانت مملوكة من قبل هيئة الغابات، حتى أنها باعت تشغيله بعد الحرب العالمية الثانية.
وكانت ايورته هو الجزء الأجمل في الغابات الجديدة. وإنه بيت جميل به اسطبلات، وحمام سباحة وملاعب تنس. أنه السحر، أن تكون في جزيرة صغيرة خاصة بك. قال مالك المنزل "أشعر بصدمة كبيرة لترك المنزل، إلا أنه يتذكر شبابه قائلًا لم نعد شباب كما كنا، لا أستطيع التعامل مع الحديقة بعد الآن".