لندن ـ كاتيا حداد
حصل المصوران أنديا هوبسون وماغنوس ادموندسون من مدينة شيفليد على أكثر من 100،000 متابع على "إنستغرام" خلال العام الماضي بسبب صور "الدفيئات الزراعية" التي التقطت في جميع أنحاء بريطانيا وأوروبا، ونشرت تحت اسم "Haarkon" لحفظ حقوقهم الجماعية.
وأوضحت محررة التليغراف، أليس فنسنت، أنها "دائمًا ما أفكر في الدفيئات الزراعية، حيث تعلّمت أنه يمكن للغذاء أن ينمو في واحدة منها، في حين ساعدت البعض في زراعة النباتات الصحية، ولا زلت أتذكر الروائح التي تتميز بها الدفيئات، ومن الناحية الأخرى، فان البيوت الزجاجية الخشبية المؤطرة كانت جميلة جدًا وتحتوي على النباتات الاستوائية: من بساتين الفاكهة، والنباتات العصارية، وتعتبر ملاذًا دافئًا من الفوضى والأجواء المضطربة للنباتات ضد البرد في الخارج. وفي الآونة الأخيرة، قامت أليس فنسنت، بالعمل التطوعي في دفيئات بروكويل بارك المحلية في جنوب لندن لتستمتع بهذه الأجواء.
وتنبع محبة الدفيئات الزجاجية من حقيقة أنها تمثل ظاهرة الاحتباس الحراري ولكن هناك شيء أكثر بدائية، وأكثر عالمية فيها من ذلك، فهذه توفر الدفء والتفاؤل بحياة جديدة في الوقت الذي تموت فيه النباتات الأخرى، ولكن بالنسبة لهؤلاء الذين لا يملكون رفاهية الاستمتاع بالزهور والنابتات الجميلة في الدفيئات الزراعية، فان شبكة الإنترنت وفّرت لهم متنفسًا، وأوضح المصوران انديا هوبسون وماغنوس ادموندسون بتصوير التقاط صور الزهور والنباتات داخل الدفيئات ، ويسافر هوبسون إلى العمل حيث يعمل كمصور للتحرير.
وأصبحت هواية تصوير الدفيئات الزراعية هواية بدوام كامل، فهناك قائمة كاملة بالأماكن التي تحتوى هذه الدفيئات، وتُقضي ساعات في تعقبهم على موقع "Google Earth" ، محرك بحث الأقمار الصناعية، كما تطلب من الزوجين جمعية الصبار البريطانية العثور على القائمين على الدفيئات لزيارتهم، وقال ادموندسون: إن "كل المنازل لابد أن تحتوي على الدفيئات الزراعية أو الحدائق المنزلية، كما شدد على ضرورة وجود الدفيئات الزراعية في المنزل فهي تعطي شكلًا وتصميمًا رائعًا للمنازل كما تضفي بريقًا خاصًا.