لندن ـ كاتيا حداد
حصل المهندس مات وايت وزوجته صوفي، الشريك الإداري للندن براكتيس على كوخ فيكتوري صغير عام 2012 ، وكانا يعيشان في المنزل الذي بنياه في شيبرد بوش. وكانا يقيمان مع الأصدقاء في ساسكس لعطلة نهاية الأسبوع عندما جرّب مات تطبيق جديد على الهاتف خاص بالمنازل، وكان أول ما برز في هذا التطبيق هو كوخ فيكتوري صغير في مكان قريب، لذلك قررا أن يذهبا لمشاهدته، وحدث أنهما وقعا في حب الكوخ، وقدّما عرضا لشرائه. ووافق الملّاك على البيع فورًا.
وأطلق مات (44 عاما) وصوفي (43 عاما) على منزل عائلتهم الجديد "الحظيرة". وهي امتداد سحري ومذهل للكوخ الأصلي، المليء بالمرح والممرات السرية، ويرتبط بالكوخ الأصلي الذي أصبح مكانا مثاليا للضيوف. ويقبع فوق ثلاثة أفدنة في هورشام، غرب ساسكس، ويطل على التلال على حافة حديقة ساوث داونز الوطنية، وهو مبنى من ثلاثة طوابق من الطوب الأسود والزنك.
ومن خلال الأبواب الزجاجية البانورامية في غرفة الجلوس الجديدة، الزوجان وأطفالهما ميا، 10، ديزي، 8، وآرثر، 6، يمكن أن يروا تغير الفصول، إنه مثل مشاهدة تلفزيون ضخم. وعندما انتقلوا إلى المنزل، مات، الذين كان يعمل مع مكتب هندسي يدعى نورمان فوستر، كان واثقا من أنهم سوف يحصلون على إذن لتوسيعه. كانوا يعيشون في كوخ صغير مع سقوف منخفضة ومطبخ أساسي لمدة عام ثم تمت عملية التوسعة. وفي البداية ناقش مات وصوفي عملية التمديد التقليدية لكنهما أدركا أنه قد يدمر الأجواء المنزلية. ثم كان لديهما فكرة رائعة لمبنى يشبه الحظيرة.
وقدموا الخطط، وزار مات كل الجيران ليخبرهم بأفكاره. كان حماسه مقنعا بحيث كتب الجميع رسائل الدعم. وتم رفض الخطة في البداية ولكنه ذهب إلى اللجنة، حيث تولى مات النماذج وشرح المخطط. ثم تم منحه الإذن ليبدآ على الفور في عملية التجديد. ويحتوي الطابق الأرضي على مكتب صغير ومرحاض مع خلفية جميلة، والبلاط مصنوع من الطين السداسي، في حين أن الروافد المكشوفة في منطقة المطبخ تعطي شعورًا بالحياة في الريف.
بار المطبخ الرخامي يعطيه شكلا فخما، كما يحوي ثريا من كؤوس الخمر والمعالق فوق الطاولة، وهناك مقاعد الحب الخضراء الدافئة مصطفة على جانب واحد. ويشيرا إلى هذا المنزل كعلبة كبيرة من الحيل، وتلاحظها عندما تكون خزانة المطبخ الدوارة في متناول يدك، وتضم كتب الطبخ. وهناك الكثير المزيد من السحر المقبل، فباستخدام منحدر من الأرض، تحصل غرفة جلوس الكبيرة على إطلالات رائعة ومجالس واسعة جميلة على بعد خطوات قليلة إلى أسفل. فوق موقد مشتعل، هناك ما يشبه مرآة دائرية ضخمة تعطي اتساعا للمكان. وتم شراء الكوخ مقابل 756 ألف جنيه استرليني في عام 2012. تكلفة التوسيع بلغت 840 ألف جنيه استرليني. المنزل الآن قيمته تصل إلى نحو 2.66 مليون جنيه استرليني.