لندن - كاتيا حداد
يُعدّ منزل مُصمِّمة الديكور إيمي إكستون واحدا مِن أجمل المنازل بمدينة مارغيت في إنجلترا، فمِن الخارج لا يشير هذا المبنى المطلي باللون الكريمي الفاتح إلى ما بداخله حيث يعد دخول المنزل كأنك تخطو داخل تشكيلة مذهلة من الأنماط والألوان الساحرة، إذ تحيطك فيه الألوان من كل ناحية ما بين الوردي والأخضر والأزرق، على الأرضيات والجدار والسلالم والأسقف وفي كل ركن.
يكون التأثير أكثر دراماتيكية مع تغير الضوء حيث يتم عرض تلك الألوان مع أشكال ثلاثية الأبعاد وثنائية الأبعاد، والتي تظهر ألوانا جديدة من كل سطح، وبمجرد أن تتكيف عيناك مع الألوان الجميلة، يمكنك البدء في استيعاب تفاصيل رائعة ما بين حامل مصباح الكيروبيك وفهود مصنوعة من الزخف وطاولات خشبية غاية في الأناقة والجمال.
وتقول إكستون التي درست الفن التشكيلي في مدرسة "سنترال سانت مارتينز": "ليست لديّ قواعد متبعة في التصميم الداخلي فقط أصمم ما أعتقد بأنه سيبدو جيدا"، وتشتهر إكستون بالكثير من المسلسلات التلفزيونية التي ترجع إلى التسعينات باعتبارها مصدر إلهام لـ"جماليتها التافهة".
وتضيف: "معظم الأشياء التي أحبها ستبدو فظيعة في معظم التصميمات الداخلية، لكن الاتجاه الرمادي بأكمله ليس لي"، وأوضحت "معظم الأشياء التي أحبها ستبدو فظيعة في التصميمات الداخلية، فأنا عاشقة للألوان والتصميمات الحيوية والتي تبعث على النشاط في الوقت الذي لا يناسبني في اللون الرمادي"، وقامت إكستون بالعمل في مجموعات للموسيقى وتصميم الأزياء بعد التخرج، لكن هدفها كان دائما العمل في مجال الديكورات الداخلية. وتقول: "أنا لست جيدة في وصف عملي، لكن أعتقد بأن هذا هو السبب في أنني استمتعت بقيامي بتصميم ديكور بيتي الأول كثيرًا. كنت أستطيع أن أفعل ما أشاء. ولست مضطرًا للإجابة عن أي شخص".
ونجد ذلك جليا في المطبخ، حيث رسمت إكستون لوحة جدارية من اللون الوردي الفلوري والبرتقالي والأزرق والأخضر، وتدرجت الطباعة الحيوانية في التصميم. وتعترف قائلة: "لقد قضيت الكثير من الوقت للانتهاء من هذا الجدار".
وخلف طاولة الطعام توجد لوحة جدارية أخرى، هذه المرة مشهد لشاطئ استوائي مطبوع على الفينيل، وقامت إكستون بتخصيصها مع حدود عريضة للطباعة الحيوانية والخطوط القطرية، وعلى أحد الجدران توجد كنبة منحنية يعود تاريخها إلى السبعينات من القرن التاسع عشر، وهي عبارة عن كنبة مخملية، وكانت اشترتها إكستون من متجر عتيق في آيفي في لندن.
واشترت "إكستون" هذا المنزل من عامين ويعود تاريخه للقرن التاسع عشر ويذكر أنه كان سابقا مشفى Princess Mary ثم استخدم كمصحة مصغرة للأطفال، ومن ثم تم تحويله للاستخدام السكني يذكر أنه كان مطليا باللون البني حينما اشترته إكستون، وقامت بإطلاق علامتها التجارية الأولى في عالم الأزياء والموضة فور تخرجها في الجامعة لكن سرعان ما توجهت لهدفها الأساسي وهو العمل في الديكورات الداخلية وتقول إكستون: "لست جيدة في وصف عملي وأعتقد بأن هذا هو السبب في استمتاعي بتصميم بيتي كثيرا فكنت أفعل ما يعجبني".