واشنطن ـ رولا عيسى
أعلنت شركة "فارو آند بول" التي تعمل في الدهان وورق الحائط لدى الطبقات المتوسطة الطامحة منذ عام 1946، اتجاهها للعمل على تحسين المكونات المستخدمة في الدهانات، نتيجة لعدم إعجاب المستهلكين بالدهانات التي تنتجها الشركة في العقد الأخير، حيث تعلّق الكاتبة "ديبرا روبرتسون": "عندما قررنا دهان الحيطان الخارجية باللون الرمادي من "فارو آند بول"، أثارت درجة اللون التي اخترناها استغراب الناس، على الرغم من أنه على مدى عقود، كانت دهانات "فارو آند بول" البنية والرمادية، علامة على أنّ الحي في طريقه إلى الارتقاء"، مضيفةً: "في حين أنّه يبدو كأننا نعيش في عالم يسيطر عليه دهانات "فارو آند بول"، إلّا أنّ قرار استخدام دهانات الشركة أصبح لا يأتي من دون مشاكل، فأنا متأكدة بأنني لست وحدي التي أتوقف لحظات للاستعداد قبل مناقشة مهندس الديكور عن الدهانات المستخدمة".
ويميل الكثيرون للشعور بأنّ دهانات "فارو آند بول" ليست بالأناقة الكافية حاليًا، وأصبح أيّ اقتراح باستخدام تلك الدهانات يلقى استهجان وغضب،و قد يقترح البعض استخدام ألوان أقل صعوبة في الدهان، وسيرفض آخرون استخدام تلك الدهانات كليًا، وعلى أي حال فإن استخدام دهانات "فارو آند بول" سيكلّف الكثير من المال، لأنه يحتاج إلى وضع طبقات عدّة، ويستلزم وقت أكثر.
وزادت هشاشة العلاقة بين المستهلكين والشركة عام 2009، عندما قررت الشركة تغيير المكوّنات المستخدمة في الدهانات، لجعلها مكونات مائية بدلًا من تلك الزيتية، ما جعلها أكثر صعوبة في الاستخدام، ويعلّق أحد مهندسي الديكور بقوله: "إنه مثل الدهان باللبن"، لذلك ابتعد، في السنوات الأخيرة، الكثيرون عن استخدام هذد الدهانات، ليس فقط لأنها لا تعجبهم، لكن ليبحثوا عن بدائل أوفر لحساباتهم، إذ يكلف وعاء سعته 5 لتر من "فارو آند بول" 74.5 جنيه استرليني، مقابل 26 جنيه استرليني لنفس الكمية من شركة "ديلوكس" .
وبدأ مقرّ شركة "فارو آند بول" الرئيسي في دورست، مؤخرًا، الاستماع إلى ملاحظات المستهلكين المتذمّرة، والاستجابة عن طريق إضافة ما بين 1% إلى 20% من الصبغة إلى دهاناتهم، لزيادة قوة اللون والتغطية، ووفقًا للمتحدث الرسمي "غاريث هايفيلد" فإن الشركة: "تبحث باستمرار فيما يريده العملاء، ويجمعون آراء عملائهم في جميع الأسواق التي يعملون فيها"، إذًا على ما يبدو أنّ شركة "فارو آند بول" ستظل تحتفظ بمكانتها بين العملاء كإحدى أهم الشركات في مجال الدهانات، بمجموعة ألوانها المتنوعة التي لا تقدمها أي شركة أخرى، حيث تبدو ألوان الشركات الأخرة شاحبة عند المقارنة.