لندن ـ كاتيا حداد
تمكنت شركة هيرمان ميلر من تطوير كرسي ايرون" Aeron chair" وذلك بعد أن عامين من المحاولات، الذي يعتبر "آلة للجلوس" مع المصمم "دون تشادويك"، أحد المصممين الأصليين، والذي عمل في البداية مع بيل شتومبف، مصمم الكرسي عام 1994، بالإضافة إلى فريق من المهندسين والعلماء والباحثين، لانتاج كرسي يحتوي على الكثير من التحديثات الدقيقة.
وحتى الآن، لا يزال الكرسي له تأثير كبير في بيئة العمل، حيث أطلقت الشركة كرسي أيرون لأول مرة عام 1994، وذلك خلال سنوات الدوت كوم، عندما كانت التكنولوجيا هي المسيطر على عقول الجميع، ثم انتقل بسرعة من وادى السيليكون إلى المجالس الإدارية والمكاتب الهندسية، حيث كان الكرسي يتمتع بتصميم عصري تقدمي، وحاز على شعبية كبيرة بعدما عرض في متحف الفن الحديث في نيويورك وكان وقتها العصر "عصر الشاشة"، وكان كرسي "ايرون" يُعبر عن كرسي الأحلام لكل من المصممين ويل وغريس، وفي عام 2010 تم الإعلان عنه كالكرسي الأكثر مبيعًا في أميركا.
ويقول تشادويك في شرح عملية تحديث كرسي ايرون: "إن بيئة العمل قد تغيرت بشكل جذري في السنوات الـ 20 الماضية، والناس تحتاج المزيد من المرونة التنوع لدعم أنواع متعددة من الأنشطة على مدار اليوم الواحد"، وأضاف: "من خلال فهم هذه التغيرات، اغتنمنا الفرصة لنتراجع ونسأل أنفسنا كيف يمكننا تطبيق عقدين من المعرفة في صنع أكثر الكراسي المريحة والمتقدمة لتصنيع مواد وتكنولوجيا تجعل من الكرسي الأفضل."
ويتضمن النموذج الجديد أحدث التطورات في مجال الدعم الشوكي، وتعليق التكنولوجيا، وديناميات الميل لتحسين تجربة المستخدم، والشيء الرائع في الكرسي هو العدد الهائل من المكونات القابلة للتعديل، فالأمر لا يتعلق فقط بتعديل ارتفاع المقعد أو زاوية دعم الظهر، بل أكثر من ذلك، فهناك ما لا يقل عن تسعة وظائف يمكن تعديلها، ومن بين أكثر اللمسات الريادية في الكرسي الأصلي هو نسيج مقعده الرائع، وكذلك شبكة الظهر التي تتيح للجسم التنفس، كما يتميز الكرسي بالكثير من المميزات.