لندن ـ كاتيا حداد
شرعت شانتي وير في تصميم ديكورات "المنزل الجورجي" الرحب الذي انتقلت إليه عام 2013 برفقة زوجها الرأسمالي وثلاثة من أبنائها وهم إيموجين التي أكملت (15 عامًا)، والتوأمان ماك وكاليبسو (11 عامًا).وتحدثت وير عن المنزل مفيدة بأن جميعهم وقعوا في حب ذلك المنزل القريب جدًا من وسط المدينة لما يمتلكه من حديقة وأربعة طوابق للمعيشة بمساحات متقاربة.
وأضافت أنه بعدما كانوا يقيمون في منزل صغير في لندن فإن الانتقال إلى منزل آخر ترتفع الأسقف بداخله ويخلق شعورًا بالراحة من خلال المساحات الكبيرة يمثل تحديًا كبيرًا لما سوف تكون عليه ألوان الطلاء.
وكان الانتقال إلى العيش في إدنبرة بالنسبة إلى وير التي ترجع أصولها إلى اسكتلندا، وعملت كمديرة تسويق لصالح بول سميث طيلة خمسة أعوام بمثابة القرار الصحيح في الوقت المناسب، حيث أرادوا الخروج من لندن في ذلك الوقت بعدما كانت إيموجن في سبيها للبدء في مرحلة الشهادة العامة للثانوية.
وتسعى وير إلى افتتاح متجر على الإنترنت معتمدة خلاله على شغفها وعشقها لأثاث وتصميم منتصف القرن، ومستفيدة من الخبرات التي اكتسبتها وقت أن كانت تعمل مع المتعطش للفن وجامع الأثاث السير بول سميث، وكذلك المدير السابق لمشتري الأثاث لصالح مخازن "سميث" الرائدة في جميع أنحاء العالم نيك شاندور.
واشترت وير في البداية قطع أثاث لمنزلها، وبحلول الوقت الذي غادروا فيه لندن فإن غرف النوم الأربعة لم تكن لتستوعب إناء زهور مورانو آخر، ولكن حينما انتقلوا إلى منزلهم الجديد الذي يضم ست غرف للنوم فإن المشكلة تم التوصل إلى حل بالنسبة إليها، وتم استغلال جميع القطع التي اشترتها وير لخلق غرف استقبال أنيقة، وأضافت وير بأنها تستخدم قطع الأثاث بحسب الحاجة حتى يأتي من يريد شراءها فتبيعها.
وأطلقت وير موقعها على الإنترنت بالتعاون مع المحنط إيما هوكينز، الذي لاقى قبولًا واسعًا لما يقدمه من قطع أثاث، حيث أفادت وير بأن الأثاث الذي يعود إلى منتصف القرن الإسباني والإيطالي أكبر وأعظم من التصاميم الاسكندينافية خلال الفترة ذاتها ولكن منازل إدنبرة بإمكانها التغلب على ذلك.
وعلي الرغم من مدى السعادة التي تشعر بها وير عند التخلي عن الأثاث الموجود في منزلها، فإنها ليست متحمسة لبيع اللوحات التي جمعتها بشغف على مدار الأعوام الماضية، فالقطع الثمينة مثل تلك التي تحمل صورة لفتاة جميلة أبدعها جانلوكا منياكي تبعث بالراحة أثناء وجودها على الحوائط الكبيرة لغرفة الدور الأول التي تطل على طريق جسر فورث.
ويعود بناء ذلك المنزل بحسب ما أوضحت وير إلى عام 1870 لتاجر خمور أراد مشاهدة السفن الخاصة به وهي تتجه إلى المستودعات.
ويوجد خلف الغرفة التي تضم اللوحات الفنية غرفة نوم رئيسية بداخلها حمام خاص يطل على حديقة، كما يحتوي المنزل في الطابق الآخر على غرف للنوم خاصة بالأطفال، أما الطابق الأرضي فهو يمثل غرفة جلوس الأسرة ومكانًا لتناول الطعام، أما المطبخ الكبير فيوجد فيه اثنان من الأبواب التي تؤدي إلى الحديقة.