واشنطن - رولا عيسى
ينتشر 500 ألف موقع ديني في أنحاء أوروبا، منها الكنائس والمعابد والمساجد، وتمثل هذه المباني تاريخ العمارة والأديان في القارة، ولكن في العصر الحالي لا تهتم أوروبا بزيادة عدد هذه المنشآت بسبب صعوبة الحصول على الدعم المالي لتطويرها.
وأظهر استطلاع للرأي في أوروبا العام المنصرم، نظمته مؤسسة "مستقبل التراث الديني" أن الأغلبية الساحقة من الأوروبيين سواء لديهم معتقدات دينية أم لا، لديهم الارتباط القوي بتراثهم الديني ويريدون الحفاظ عليه للأجيال المقبلة، لأنه يمثل جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية المشتركة ويساعد الناس على فهم التاريخ المضطرب لأوروبا في حقبات زمنية معينة.
ومن أجل ضمان مستقبل المباني الدينية في أوروبا، يجب توسيع استخدامها في الأنشطة التوعوية والاجتماعية مثل الحفلات والمؤتمرات والمعارض، كما يجب وضع أماكن العبادة على الخارطة السياحية لكي يقدّر الناس الكنوز الرائعة التي تحتويها.
واعترف البرلمان الأوروبي للمرة الأولى، في أيلول/سبتمبر، أنّ التراث الديني يشكل جزءا من التراث الثقافي غير المادي الأوروبي، ويجب الحفاظ على هذه القيمة الثقافية التاريخية دون النظر إلى أصولها، لضمان أن يكون التراث الديني جزءًا من مستقبل أوروبا.