سيارة "فيراري سكاجليتي سبادير"

استطاعت سيارة "فيراري سكاجليتي سبادير" من حقبة الخمسينات والتي تُعد العصر الذهبي لسيارات السباق، أن تكسر الرقم القياسي لأغلى سعر دُفع لسيارة كلاسيكية، حيث حققت 25 مليون جنيه إسترليني خلال مزاد في العاصمة الفرنسية باريس، ولم تكن هذه النتيجة مفاجأة لسيارة من نوع "فيراري" خلال تلك الحقبة.
وصنعت السيارة في الخمسينات لتكون واحدة من أساطير السيارات التي لها تاريخ طويل في بطولة السيارات الرياضية العالمية، والتي شهدت مرور أفضل السائقين وأشهرهم، وتمتلك السيارة هيكل 0674، وغادرت مصنع مارانيلو فيراري في بداية عام 1957، بمحرك V12 سعة 3.8 لترًا.
 
وتأتي هذه السيارة التي بيعت في المزاد ضمن أربع موديلات فقط من نوعها، وقادها بعض من أفضل السائقين في عصرهم بما في ذلك مايك هاوثرون الذي أصبح أول بريطانيا يفوز في سباق "الفورمولا وان"، والأميركي ستيرلنغ موس الذي يعتبر أعظم سائق لم يحز على أي لقب.


 
وتمكَنت أن تحل السيارة 335S في المركز الثاني في سباق ميل ميلغا لعام 1957 والذي يعتبر نهاية مجد السباقات الايطالية، بقيادة الالماني فولفغانغ فون تريبس، وشهد السباق حدث مأساوي حيث تعرض الاسباني الفونسو دي بورتاغو، والذي كان يقود سيارة 335S أيضا، لحادث مأساوي أدى لمقتله ومقتل مساعده وتسعة أفراد من الجمهور، ما أدى الى انهاء سباق ميل ميلغا.


 
وأضيف للسيارة بعض التعديلات بعد السباق منها محرك أكثر قوة بسعة 4.1 لترًا بقوة 400 حصان، وعلى إثر التعديلات قادها مايك هاثورون في سباق لومان 24 ساعة وكسر الرقم القياسي السابق في السرعة وهو 200 كيلومتر/الساعة، محققا 203 كيلومتر/الساعة. وكان للسيارة دور أساسي في فوز أخر فريق لفيراري بلقب الصانعين في بطولة العالم للسيارات الرياضية عام 1957، وفي كانون الثاني/يناير عام 1958 بيعت لمالكها الأميركي لتشارك مع سترلينغ موس للفوز في سباق جائزة كوبيه الكبرى.
 
وتقاعدت من الخدمة في نفس العام، وبيعت لمهندس معماري من ولاية بنسلفانيا الى أن انتهت الى أيدي هاوي جمع السيارات الفرنسي بيير باردينون الذي كان يجمع سيارات فيراري الرياضية وتوفي عام 2012 وبيعت السيارة مباشرة بعد تقسيم التركة.