واشنطن ـ العرب اليوم
كشفت شركة "بي إم دبليو" أخيرًا عن فئة جديدة من سيارات "آي 8" الرياضية، التي تعد أكثر سيارات القطاع الرياضي الهايبرد مبيعًا في العالم، والفئة الجديدة أطلقت عليها الشركة اسم "آي 8 رودستر" وهي رياضية مكشوفة بمواصفات جديدة وتصميم أخّاذ توفر لسائقيها فرصة القيادة الكهربائية النظيفة داخل المدن والانطلاق السريع بنظام "هجين هايبرد" خارجها.
وتضيف السيارة أبعادًا جديدًا للقيادة الرياضية، حيث تأتي بمقعدين وسقف مرن يمكن تحريكه كهربائيًا وبابين يفتحان لأعلى، وهي تعتمد على الكثير من العناصر التي سبق وطبقتها الشركة في طراز "آي 8 كوبيه" بالاعتماد على قاعدة من ألياف الكربون مع بطارية بطاقة عالية ومحركات كهربائية قوية توفر إنجازا ديناميكيا للسيارة ومدى تشغيل أطول، ولكنها في الوقت نفسه تختلف عن طراز "آي 8 كوبيه" التقليدي في أنها تتمتع بسقف مكشوف وتوفر مقعدين فقط بعد إلغاء المقعدين الخلفيين، بالإضافة إلى الإنجاز الرياضي المعزز، وتقول الشركة إن التصميم الجديد لفئة "رودستر" له حضور لافت ويخاطب عاطفة المشتري.
من أهم ملامح رودستر السقف المرن خفيف الوزن وسريع الكشف في 15 ثانية بمحرك كهربائي شبه صامت، ويمكن القيام بكشف السقف (أو إغلاقه) على سرعات تصل إلى 50 كيلومترا في الساعة، وترتفع النافذة الخلفية قليلًا مع كشف السقف بنحو ثلاثة سنتيمترات وتعمل كحاجز للرياح أثناء انطلاق السيارات، كما حافظت الشركة على الوزن الخفيف للسيارة باستخدام ألياف الكربون والألمنيوم في صنع الأبواب، وصنعت حواف النافذة الأمامية من ألياف الكربون، ويوفر الكربون خفة في الوزن إلى جانب الصلابة الشديدة التي تساهم في حماية أركان السيارة، وهناك الكثير من الأجزاء الأخرى التي صنعت أيضا من الكربون مما ساهم في وزن لا يزيد على 1595 كيلوغراما لطراز "آي 8 رودستر"، ويعني هذا أن السيارة المكشوفة لا تزيد في الوزن على فئة كوبيه إلا بنحو 60 كيلوغراما.
نظام الدفع
تعتمد "آي 8 رودستر" على جيل جديد من البطاريات من نوع ليثيوم - أيون بطاقة عالية تقع في منتصف السيارة تحت قاع مقصورة الركاب، وتكاد طاقة هذا الجيل تصل إلى ضعف طاقة الجيل السابق، وتعادل الطاقة الكهربائية المتاحة للبطاريات 143 حصانًا بزيادة 12 حصانًا عن منظومة البطاريات القديمة.
وفي نمط القيادة العادية يمكن قيادة السيارة بالطاقة الكهربائية وحدها، وتصل السيارة بالانطلاق الكهربائي وحده إلى سرعة 105 كيلومترات في الساعة، ارتفاعا من سرعة 70 كيلومترا في الساعة في سيارة "آي 8" الأصلية، وإذا أراد السائق الانطلاق بسرعة أعلى يدخل المحرك البترولي إلى المشاركة في الدفع، ويمكن بالضغط على زر "إي درايف" أن تصل السيارة إلى سرعة 120 كيلومترا في الساعة بالطاقة الكهربائية وحدها، ويمكن للسيارة الوصول إلى مدى 55 كيلومترا بالطاقة الكهربائية.
من ناحية أخرى، تم تطوير المحرك البترولي الصغير الذي يساهم في دفع فئة رودستر، ويستطيع المحرك المُكوّن من ثلاث أسطوانات أن يولّد طاقة 231 حصانا وعزم دوران يصل إلى 320 نيوتن - متر من سعة لا تتعدى 1،5 لتر، ولتعزيز نظافة التشغيل أضافت الشركة مرشحا خاصا للعادم في السيارة لكي يمتص المزيد من الغازات الضارة، وتصل القوة الإجمالية من محركي الكهرباء والبترول إلى 385 حصانا، مما يمنح السيارة قدرة الانطلاق من الثبات إلى سرعة مائة كيلومتر في غضون 4،6 ثانية، وتم تحديد السرعة القصوى إلكترونيا في حدود 250 كيلومترا في الساعة، ولا تفرز السيارة من عوادم الكربون سوى 46 غراما لكل كيلومتر تقطعها، مما يعفيها من الضرائب والرسوم في الكثير من الدول الأوروبية.
وابتكرت الشركة نظامًا جديدًا للدفع على كل العجلات حيث يدفع المحرك الكهربائي العجلتين الأماميتين بينما يدفع المحرك البترولي العجلتين الخلفيتين، ومن خلال نظم الدفع الهايبرد يساهم المحرك الكهربائي في الدفع مع المحرك البترولي في حالات التسارع ثم يستعيد الطاقة في حالات ضغط المكابح، أيضا يساهم مولد بداية الحركة المرتبط بالمحرك البترولي في شحن البطاريات لضمان وجود طاقة كهربائية كافية في كل ظروف التشغيل، وعند تشغيل نظام الملاحة الإلكتروني يتم تحليل الأسلوب الأمثل لاستخدام الطاقة لبلوغ هدف الرحلة خصوصا في المدن وفي الشوارع منخفضة السرعة أثناء الرحلة، ويتفاعل النظام أيضا مع الكثير من الوظائف الأخرى مثل نظم التعليق والقيادة والاستقرار الديناميكي لكي يوفر نوعية قيادة مثالية تليق بسيارة رياضية متخصصة، وتعتمد السيارة على عجلات بقطر 20 بوصة بتصميم جديد أخف وزنا بنحو كيلوغرام لكل عجلة عن عجلات الجيل السابق للسيارة.
التصميم الداخلي
تستخدم الشركة تصميمًا داخليًا يعتمد على الكسوة الجلدية للمقاعد بلون عاجي أبيض مطعم باللون الأسود، وتشتمل المواصفات الأساسية على مقود رياضي مكسو بالجلد وضبط كهربائي وتسخين للمقاعد ونقل يدوي للسرعات من على المقود، وضمن أدوات مساعدة السائق تتيح السيارة كاميرات الرؤية الشاملة وتوفير الوظائف على الشاشة، ويمكن اختيار عرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية وإضاءة أمامية بالليزر والتحذير من مرور المشاة أمام السيارة.
وترتبط السيارة بنظام التواصل "كونيكتيد درايف" الذي يوفر معلومات حية عن حالة المرور ومواقع صف السيارات بالإضافة إلى خدمات "كونسيرج"، ويمكن شحن السيارة من التيار المنزلي في غضون أربع ساعات ونصف الساعة أو من نقطة شحن سريعة في غضون ثلاث ساعات، وتؤكد الشركة تحولها إلى الدفع الكهربائي بمبيعات من قطاع "آي" بالإضافة إلى ميني الكهربائية والهايبرد وصلت في نهاية عام 2017 إلى مائة ألف سيارة، وتقول الشركة إنها الأكثر مبيعا للسيارات الكهربائية في أوروبا بحصة سوق تصل إلى 21%،.