لندن ـ سليم كرم
مرّت 7 أعوام منذ أن أطلقت لاند روفر سيارتها "رينج روفر إيفوك"، وظهرت هذه السيارة الرياضية الصغيرة التي تميّزت في فئتها على الفور للمرة الأولى في معرض ديترويت للسيارات في عام 2008 باسم مفهوم لاند روفر "LRX" الذي صاغه جوليان طومسون الذي أصبح الآن مدير التصميم في شركة جاغوار.
وسُوّق تصميم طومسون على نحو رائع من خلال عدم تغيير الكثير للإنتاج، لقد كانت السيارة ذات مفهوم خاص بالطريق، كما قالوا عنها، ورغم داخلية السيارة الصغيرة فإنها جذبت الكثير من المشترين الذين كانوا يدفعون مبالغ باهظة للغاية لشراء سيارات الدفع الرباعي المتوسطة الحجم.
وتسبب إطلاق السيارة الجديدة لتعثر شركات صناعة السيارات الألمانية، إذ باعت شركة لاند روفر عددا كبيرا من سيارات إيفوك وما معدله 125 ألف دولار سنويا منذ ذلك الحين، أي ما يعادل نصف قيمة إنتاج المصنع كل 12 شهرا تقريبا، لكن مع بدء المبيعات في التراجع اتجهت لاند روفر لإصدار نموذج رينج روفر إيفوك الجديد لعام 2019.
وقدم جيري ماكغوفرن، كبير مسؤولي التصميم في لاند روفر، انطباعا جيدا عن السيارة الجديدة، إذ إن فريق التصميم قدم حجما أكبر للسيارة، والذي يقدم اختلافا واضحا بين النموذجين، لكن الجسم الجديد أكثر سلاسة، مع ميزة ديناميكية هوائية بنسبة 14٪ من 0.37 إلى 0.32.
يقول ماكغوفرن: "في بعض الأحيان، من المهم التغيير لكن الأهم هو التطوير القوي"، وبدلا من النموذج القديم ثلاثي الأبواب، الذي لم يبَع بشكل جيد، يقدم النموذج الجديد، لكن مع تمديد قاعدة عجلات 20 ملم، وأصبح من الأسهل الآن الوصول إلى المقاعد الخلفية التي تكون أكثر ملاءمة مع المزيد من المساحة للساقين والرأس لستة أقدام، كما أن حقيبة السيارة أكبر بفضل هيكل الجسم الأكثر كفاءة، وهناك مساحة تخزين أكبر داخل وخارج خزان الوقود.
يقول بيت سيمكين، كبير مهندسي إيفوك، مع فخر واضح، إن "المقصورة المحدثة للسيارة أتاحت لها وضع تقنية كهربائية 48 فولتا في جميع فئات السيارة، كما ستقدم نسخة هجينة منها تشحن كهربائيا بالقابس في 2019"، كما تمت إعادة تصميم الداخلية، حيث منحت مقودا جديدا كليا، عدادات قياسات رقمية، شاشة عريضة للمعلومات الترفيهية، شاشة لمسية أخرى للتحكم بمزايا مثل مكيف الهواء والستيريو، كما أن المقصورة تمت زيادة مساحتها بفضل إطالة قاعدة العجلات، كذلك مساحة الأمتعة ارتفعت بنسبة 10% إلى 591 لترا، ولا يمكن التقليل من أهمية هذا التغيير بالنسبة إلى لاند روفر، وستدعم منصة إيفوك الجديدة ذات القوة العالية والصلبة الغنية بالألومنيوم، التحديثات المستقبلية في سيارة لاند روفر ديسكفري سبورت وجاغوار E-Pace.
وكشفت لاند روفر أن سيارتها الجديدة ستحصل على نظام تعليق ماكفيرون الأمامي الجديد كليا والأخف وزنا مع مكونات مدمجة بالهيدروجين ومفاصل ألومنيوم، بالإضافة إلى مجموعة خلفية متكاملة جديدة من رانج روفر فيلار.
حصلت إيفوك على نظام 48 فولتا سيسمح بإنتاج فئات هجينة والتي لن تكشف عنها الشركة قبل عام على الأقل، أما عند إطلاق السيارة فسوف تأتي بمحركات ديزل 2.0 لتر تنتج 150 أو 180 أو 250 حصانا، وستتوفر محركات بنزين سعة 2.0 لتر تنتج 200 حصان أو 249 حصانا أو 300 حصان، وستتوفر جميع الفئات بنظام دفع رباعي وأنظمة لاند روفر Active Driveline و Driveline Disconnect وAdaptive Dynamics التي تعمل مجتمعة لضمان أفضل أداء على جميع الطرق وتحسن استهلاك الوقود وديناميكية القيادة، وتحسنت قدرة السيارة على خوض المياه بـ100 ملم حيث تستطيع إيفوك الجديدة كليا الدخول لعمق 600 ملم من المياه، وإيفوك هي سيارة دفع رباعي صغيرة مصممة بشكل رائع غير باهظة التكاليف ولعل أكبر أهمية لهذا النموذج الجديد هو وجود هيكل جديد بالكامل